نزل اليوان الصيني لأقل مستوى في 11 عاما في السوق الداخلية وسجل مستوى قياسيا متدنيا في الأسواق الخارجية الاثنين بعد التصعيد الأخير في الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين والذي هز ثقة المستثمرين.
وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجمعة فرض رسوم إضافية نسبتها خمسة بالمئة على سلع صينية مستهدفة بقيمة نحو 550 مليار دولار، وذلك بعد ساعات من إعلان بكين عن فرض رسوم انتقامية على منتجات أمريكية بقيمة 75 مليار دولار ما أدى لهبوط الأسهم ودفع المستثمرين للبحث عن الملاذ الآمن في أسواق السندات.
والاثنين قال ترامب إن الصين تواصلت مع مسؤولين تجاريين أميركيين وطلبت العودة لمائدة التفاوض، في تعليقات ساهمت في صعود اليوان من مستوياته المتدنية.
وفي السوق الداخلية بالصين، انخفض اليوان إلى 7.1500 يوان للدولار وهو أضعف سعر له منذ شباط 2008.
وفي مؤشر على عودة بعض الهدوء للأسواق، نزل الين الياباني الذي يعده المستثمرون ملاذا آمنا 0.4 بالمئة إلى 105.76 ين للدولار بعدما سجل في وقت سابق أعلى مستوى في سبعة أشهر عند 104.46 ين.
وتعافى الدولار وارتفع في أحدث تعاملات 0.3 بالمئة مقابل سلة من العملات.
ومقابل اليورو، ارتفعت العملة الأميركية 0.2 بالمئة إلى 1.1115 دولار لليورو.
وانخفضت الليرة التركية نحو واحد بالمئة إلى أكثر من 5.8 ليرة للدولار يوم الاثنين، بعدما هبطت لفترة وجيزة إلى 6.47 ليرة للدولار، فيما وصفه مراقبو السوق بأنه “انهيار مفاجئ” مع قيام المستثمرين اليابانيين بخفض الأصول العالية المخاطر.
ونزل الدولار الأسترالي، الذي يعتبر مقياسا للإقبال العالمي على المخاطرة، في وقت سابق إلى 0.6690 دولار أميركي مقتربا من أدنى مستوياته في عشر سنوات عند 0.66775 الذي سجله في الآونة الأخيرة قبل أن يتعافى إلى 0.6750 دولار.
وهبط الاسترليني 0.3 بالمئة إلى 1.2245 دولار، ووجه الدولار معظم تحركاته مع انتظار المستثمرين التطورات التالية في مساعي بريطانيا لإقناع الاتحاد الاوروبي بإعادة التفاوض على اتفاق خروجها منه.