Site icon IMLebanon

اللقيس: الزراعة يمكنها ان تشكل رافدا أساسيا لاقتصادنا

أكد وزير الزراعة حسن اللقيس أن “الزراعة اللبنانية فيما لو أوليت الاهتمام الأكبر على المستوى السياسي، إن من جهة زيادة الموازنة، او عبر برامج دعم المزارعين، وتقديم الحوافز، وعبر تأمين الحماية المناسبة في ما يتعلق بالاستيراد والتسويق، وعبر إيقاف عمليات التهريب، التي أرهقت كاهل المزارعين والمنتجين، يمكنها ان تشكل رافدا أساسيا للاقتصاد اللبناني.”

وجاء كلامه خلال ورشة عمل عن “التكنولوجيا المرتكزة على السياق بهدف تعزيز كفاءة ومرونة النظم الغذائية الزراعية في لبنان”، نظمتها اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الاسكوا)- شعبة ادارة سياسات التنمية المستدامة ووزارة الزراعة في بيت الامم المتحدة في رياض الصلح.

وقال اللقيس: “نستمر في جهودنا لتأمين أفضل الخدمات للمزارعين والمنتجين، كما ولاستقطاب التمويل والدعم الدولي عبر برامج ومشاريع عديدة تنفذها الوزارة بالتعاون مع شركائها لتطوير القطاع الزراعي، كذلك تطوير قدرات وزارة الزراعة في استخدام التكنولوجيا، من خلال تشجيع اعتماد الممارسات الزراعية الجيدة ونقل التكنولوجيا الى المزارعين، ورصد ومراقبة انتشار الآفات الزراعية، والأمراض الوبائية الحيوانية، وتطوير برامج معلوماتية، وتطبيقات خاصة تساهم في تسريع وصول المعلومات الى جميع المزارعين والمنتجين، كذلك تحديث نظام الاحصاءات الزراعية الوطنية، وتطوير برامج معلوماتية خاصة لإنشاء السجل الزراعي واستخدام نظم المعلومات الجغرافية وتقنية الاستشعار عن بعد، إضافة الى تعزيز كفاءة استخدام المياه وتنفيذ مشاريع نموذجية لاستخدام الطاقة المتجددة في الزراعة والري”.

واضاف: “لا شك إن التطور العلمي، قد أدخل التكنولوجيا في كافة عمليات الإنتاج الزراعي، وقد استخدم منها في لبنان، ولو على نطاق ضيق، كالري الحديث، والزراعة المائية، وفي المكننة الزراعية والانتاج الحيواني، كذلك في عمليات ما بعد الحصاد، كالتوضيب، والتبريد وغيرها.

وتابع: “أما على المستوى العالمي، فقد بدأنا نشهد التحول نحو ما يعرف بالزراعة الرقمية، والتي من المتوقع ان تحدث ثورة في الزراعة، مستقبلا، تماما كما نعيش اليوم ثورة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. الا إن الهدف الذي نصبو إليه من هذا اللقاء، خلال هذين اليومين، هو تبادل الخبرات والاستفادة من التجارب الناجحة، والدروس التي ستعرض من قبلكم جميعا كمزارعين، ومنتجين، ومن القطاع الخاص، والمنظمات غير الحكومية، ومراكز البحوث والجامعات، وأننا نتطلع أن تشكل مداولاتكم رافدا هاما لتطوير سياساتنا واستراتيجياتنا الزراعية، نحو نقل التكنولوجيا واعتمادها، وكذلك لتعميم التجارب الناجحة ونشرها، وبشكل عملي واقتصادي، وبالأخص لدى صغار المزارعين الذين يملكون الحيازات الصغيرة، والتي كما تعلمون تشكل العدد الأكبر من الحيازات الزراعية في لبنان”.