تعهد زعيم حزب العمال البريطاني المعارض جيريمي كوربين بفعل كل ما يلزم لمنع انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق بينما يستعد للاجتماع مع مشرعين آخرين لتنسيق المواقف. وتتجه بريطانيا صوب أزمة دستورية في الداخل ومواجهة مع الاتحاد الأوروبي في ظل تعهد رئيس الوزراء بوريس جونسون بمغادرة التكتل خلال 66 يوما من دون اتفاق ما لم يوافق الاتحاد على معاودة التفاوض على اتفاق الانسحاب.
وقال كوربين إن الانسحاب من دون اتفاق سيضع بريطانيا تحت رحمة الرئيس الأميركي دونالد ترامب والشركات الأميركية. وكتب كوربين في صحيفة إندبندنت ”المعركة لوقف الخروج من دون اتفاق ليست صراعا بين من يريدون الانسحاب من الاتحاد الأوروبي ومن يريدون البقاء في عضويته“.
وأردف قائلا ”إنها معركة الأكثرية في مواجهة الأقلية التي تحاول الاستيلاء على نتيجة الاستفتاء للدفع بالمزيد من السلطة والثروة في اتجاه من يجلسون على القمة. ولهذا السبب سيفعل حزب العمال كل ما هو ضروري لمنع الانسحاب من دون اتفاق“.
وبريطانيا ماضية على مسار الانسحاب من دون اتفاق يوم 31 تشرين الأول ما لم يتمكن البرلمان من منع ذلك أو تم إبرام اتفاق جديد مع الاتحاد الأوروبي. وسبق أن رفض البرلمان البريطاني ثلاث مرات اتفاق الانسحاب الذي أبرمته رئيسة الوزراء السابقة تيريزا ماي والاتحاد الأوروبي، الأمر الذي عمق الأزمة المستمرة منذ ثلاث سنوات والتي تهدد وضع بريطانيا كواحدة من أهم المراكز المالية في العالم ووجهة مستقرة للمستثمرين الأجانب.
وأجرى جونسون محادثات الأسبوع الماضي مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك بشأن مطلبه بتغيير الاتفاق المطروح لإزالة الترتيب الخاص بالحدود الأيرلندية وهو بند يلزم بريطانيا باتباع قواعد الاتحاد الأوروبي التجارية لحين إيجاد طريقة أفضل لتجنب فرض قيود حدودية صارمة عبر جزيرة أيرلندا.