هبطت السندات اللبنانية إلى مستويات منخفضة جديدة وارتفعت تكلفة التأمين على ديون لبنان السيادية من مخاطر التخلف عن السداد إلى مستوى قياسي يوم الثلثاء، في ظل تنامي التوترات مع إسرائيل والتي تضاف إلى المخاوف بشأن الوضع المالي للدولة، وفق ما أفادت وكالة “رويترز”.
وأظهرت بيانات من “آي.اتش.اس ماركت” ارتفاع مبادلات مخاطر ائتمان لبنان لخمس سنوات إلى 1205 نقاط أساس، بزيادة تسع نقاط أساس عن إغلاق يوم الاثنين، مع هبوط معظم سندات البلاد.
وتزايدت التوترات مع تنامي المخاوف من عجز محتمل عن سداد الديون.
ويوم الجمعة، خفضت “فيتش” تصنيفها الائتماني للبنان إلى CCC، محذّرةً من تنامي الضغوط على النموذج المالي للبنان وتزايد المخاطر التي تهدد قدرة الحكومة على خدمة الدين.
وجاء ارتفاع تكلفة تأمين الانكشاف على الدين السيادي يوم الثلثاء مع هبوط السندات الحكومية المقومة بالدولار المستحقة في الفترة بين 2020 و2030 إلى أدنى مستوياتها على الإطلاق، حيث انخفض سعرها ما بين 0.5 و1.3 سنت للدولار.
وقال الخبير لدى “يو.بي.بي” كون تشاو: ”أعتقد أن هذا التشاؤم الحالي بين المستثمرين يأتي في الوقت الذي يتساءلون فيه عمن عليه الدور بعد الأرجنتين“، في إشارة إلى انهيار السوق هذا الشهر حينما أججت نتائج انتخابات تمهيدية صادمة مخاوف كبيرة من التخلف عن سداد الدين.
ومما يضاف إلى تلك المخاوف أيضًا ما ذكرته وسائل إعلام عن إحجام مكاتب الصرافة عن بيع الدولارات حيث تواجه ضغوطًا للالتزام بسعر الصرف الرسمي المربوط بالدولار.