تطرق رئيس الجمهورية ميشال عون، خلال لقائه وفد رؤساء بلديات جزين، الى الازمة الاقتصادية التي يعاني منها لبنان اليوم والتي تعود الى اكثر من ثلاثة عقود من الزمن، بسبب السياسة الاقتصادية الخاطئة التي كانت معتمدة، والتي زادت الأغنياء غنى والفقراء فقراً وقضت على الطبقة المتوسطة، و”نحن سنعمل من اجل تحسين الوضع الاقتصادي على أسس سليمة وصحيحة.”
وشدد عون على أهمية الانفراج الذي شهدته الأجواء في الجبل اخيراً بعد احداث قبرشمون، وانه سعى الى تبديد اجواء القلق لدى المواطنين الذين تجاوبوا مع مسعاه، من خلال توافدهم الى المنطقة بأعداد كبيرة، وازدياد عدد السياح الذين كانوا يزورون قصر بيت الدين بحدود 400 زائر يومياً، وارتفع العدد في الأيام الاخيرة الى حدود الـ1500 زائر يومياً، “وهو امر إيجابي يؤشر الى ان العيش المشترك اصبح راسخاً ولم يعد هناك من قلق وخوف بعد ان عاين الجميع ان النموذد المتبع في التعاطي مع الازمات يطمئن، وعالجنا المشكلة سياسياً لتهدئة النفوس ومنع تمددها، وتولى الجيش معالجتها من الناحية الأمنية، وكلفنا القضاء العسكري التحقيق وتحديد المسؤولية. هذا هو النموذج الذي نتبعه لمعاجلة الأوضاع، فالامن والاستقرار هما ألاساس لبناء المصلحة الوطنية ومصلحة الشعب، فلا انتاج في ظل الخوف على الامن، وهذا ما عاينّاه حين تواجد الارهابيون في الجرود حيث أصيب البلد بالشلل على كافة الأصعدة، والحمد الله استطعنا انهاء هذا الوجود بقدراتنا الذاتية، وارسينا الاستقرار، وبقيت المشكلة الاقتصادية التي نعالجها حالياً وستأخذ بعض الوقت.”
ولفت رئيس الجمهورية الى ان “الاستيراد يشكل لنا مشكلة حقيقية لنا، فقد سجل ميزان المدفوعات عجزاً بلغ 16 ملياراً، وهذا يوجب علينا الإنتاج، كما لا يجب ان يكون مصروفنا اكثر من قدرتنا على الإنتاج، وهذا يساعدنا على الخروج من الازمة، وواقع يجب ان يقال من دون مواربة، وعلينا ان نتعاون جميعاً أينما كنا في موقع المسؤولية كي نصل جميعاً الى الهدف المنشود”.