للسنة الثامنة على التوالي، نظم مركز سرطان الأطفال في لبنان في قاعة تشارلز هوسلر في الجامعة الاميركية في بيروت، احتفالا بعنوان “مسار الفرح ” Path of Joy، تحت رعاية وزير التربية والتعليم العالي أكرم شهيب، تم خلاله توزيع الشهادات على 36 تلميذاً يتابعون أو أنهوا علاجهم في المركز، نال 13 منهم الشهادة المتوسطة (البريفيه) و23 شهادة الثانوية العامة (البكالوريا) بعد أن تقدموا إلى الإمتحانات الرسمية هذه السنة في المركز.
وشمل برنامج الحفل اغنيات وقصائد ولوحات راقصة وتمثيلية قدمها أطفال المركز بعد تحضيرات دامت سنة كاملة، كذلك أقيم على هامش الاحتفال معرض لرسوم أطفال المركز يعبرون من خلالها على ما يمرون به خلال سنين العلاج.
ووجّه شهيب في كلمته تحية إلى المتخرجين “الذين آمنوا بالعلم وتمسكوا بالحياة”، وإلى “عائلة مركز سرطان الأطفال وتضحيات المتطوعين الذين قدموا من دون مِنّة”. وقال: “معكم نكتسب فضيلتي الصبر والعطاء، ومع المانحين فضيلة الجود”. وتابع: “أنتم من واجهتم الألم بإبتسامة، وثابرتم على الدرس والتحصيل، ولم تطالبوا بإعفاء من الإمتحانات ولا أقدمتم على الاعتراضات، ولم تطالبوا بالإفادات، فإستحقيتم الفوز والنجاح، وتستحقون كل التسهيلات والتقديمات لمتابعة الطريق نحو مستقبل أفضل”.
ورأى أن “هذا المركز النموذجي يستحق الكثير من التضحية والعطاء والحب، ليبقى الموقع الأول إنسانياً وتربوياً وعطاء”. ووعد بالسعي “مع أركان الدولة ومع الدول المانحة إلى تعزيز مثل هذا الموقع الإنساني التربوي”.
وإذ اعتبر أن “العمل من أجل الإنسان هو أرقى أنواع الرسالات”، ختم قائلاً: “استمروا في زرع الأمل، والأمل بحياة أفضل لكم وللوطن”.