قام وزير الصحة العراقي الدكتور علي العلوان يرافقه وزير الصحة العامة الدكتور جميل جبق بجولة على عدد من المستشفيات.
بدأت الزيارة في مستشفى الرئيس الشهيد رفيق الحريري الحكومي الجامعي حيث كانت جولة على أقسام في المستشفى، بعد اجتماع مع رئيس مجلس الإدارة المدير العام الدكتور فراس الأبيض الذي قدم عرضا تقنيا أبرز فيه “ما يقوم به المستشفى الذي تأسس في العام 95 بهدف تعزيز مكانة الدولة في تقديم الرعاية الصحية للمواطنين”.
ولفت الأبيض إلى أن “مستشفى الحريري من أكبر المستشفيات الجامعية في الشرق الأوسط، وتحتوي على حوالى 524 سريرا من بينها 80 سريرا للحالات الحرجة. كما أن في المستشفى 14 غرفة عمليات. كما أن غرفة الطوارئ في المستشفى من أكبر غرف الطوارئ في المستشفيات الحكومية اللبنانية التي تحول إليها العديد من المرضى”.
ولفت إلى أبرز “البرامج التي يتم تنفيذها في المستشفى وهي تتمحور على تعزيز نظام متطور يقدم النوعية الأفضل من الخدمات بكلفة زهيدة على الجهات الضامنة. ومن هذه البرامج: مشروع الصحة النفسية المجتمعية بكلفة صفر، ومشروع العناية التلطيفية وغيرها. كما أن للمستشفى دورًا تعليميًا كبيرًا للطلاب من مختلف الجامعات اللبنانية حيث تم استقبال 359 تلميذ طب ومتمرن هذه السنة إضافة إلى 475 ممرضة وممرضًا”.
وشدد على أن “المستشفى تركز بشكل خاص على بناء القدرات والتعاون والشراكة مع القطاع الخاص من خلال منظمات غير حكومية محلية ودولية”.
وبالنسبة إلى المرضى العراقيين، أشار الأبيض إلى أن “المستشفى استقبل في الفترة الواقعة بين 2010 و2012 حوالى 890 مريضًا خضعوا لعمليات جراحية متخصصة ومتنوعة، علما أن كلفة علاج المريض العراقي تكاد أن تعادل تكلفة وزارة الصحة اللبنانية للمريض اللبناني”.
ثم زار وزيرا الصحة العراقي واللبناني والوفدان المرافقان مستشفى الجامعة الأميركية حيث استقبله رئيس الجامعة الأميركية الدكتور فضلو خوري وعميد كلية الطب الدكتور محمد الصايغ ومدير مستشفى الجامعة عماد صادق وعدد من المسؤولين. وجرى النقاش بالتفاصيل في اجتماع خاص بين الأطراف لمعالجة ثغرات ومشاكل سابقة أدت إلى تجميد العلاقة ووقف التعاون بين الوزارة العراقية والمستشفى. وقد تم تقريب وجهات النظر والتوافق على إعادة العلاقة وتعزيزها. وكانت جولة على المستشفى اطلع في خلالها الوزير العراقي على أبرز ما يقدمه من خدمات متطورة لعلاج المرضى لاسيما مرضى السرطان. وقد تم تبديد الهواجس والإتفاق على آلية متابعة جديدة بين إدارة المستشفى ووزارة الصحة العراقية”.
واختتمت الجولة بزيارة لمستشفى الرسول الأعظم في الضاحية الجنوبية لبيروت حيث كان في استقبال العلوان وجبق، مدير عام مستشفى الرسول الأعظم الدكتور محمد بشير وأعضاء الهيئة الإدارية في المستشفى.
وجال الوزيران على أقسام منها جراحة القلب والتمييل والعناية القلبية وجراحة الأطفال، التصوير الشعاعي والمغناطيسي.
كما زارا عددًا من المرضى العراقيين الذين يعالجون في المستشفى. وعقدا اجتماعًا مع إدارة المستشفى هدف إلى وضع رؤية عمل يتبعها خطة وتوقيع اتفاقية رسمية لمعالجة مرضى عراقيين في لبنان، خصوصا الذين يحتاجون إلى جراحة في القلب وزراعة الكبد والكلى وسوى ذلك من العمليات المعقدة في ضوء التطور الكبير الذي حققه في هذا المجال مركز بيروت للقلب والأقسام المتخصصة الأخرى.
واختتمت الجولة بمؤتمر صحافي استهله العلوان بـ”التنويه بزيارته لمستشفى الرسول الأعظم الذي وصفه “بالصرح الطبي المتميز”، لافتا إلى “الإنجازات المهمة التي حققها المستشفى في فترة قصيرة جدا ليس فقط بالنسبة إلى المرضى في لبنان بل بالنسبة إلى المرضى في المنطقة العربية”.
وشكر “إدارة المستشفى ورعايته المتميزة للمرضى العراقيين الذين تتم معاملتهم بأرقى الاساليب والاهتمام كالمرضى اللبنانيين”. وقال: “إننا نتطلع إلى أن تكون هناك آليات تعاون بين وزارة الصحة العراقية ومستشفى الرسول الأعظم في مجالات عدة ولاسيما في مجال جراحة القلب الذي يبرع فيه المستشفى”.
من جهته، أوضح جبق أن “قسم القلب في المستشفى يجري ألفا وخمسمائة عملية جراحية سنويا ما يعادل ضعفي عدد العمليات التي تجرى في كل المستشفيات اللبنانية، لذلك تم البحث مع إدارة المستشفى في وضع خطة عمل للاخلاء الطبي من العراق إلى لبنان لمرضى عراقيين يحتاجون إلى إجراء عمليات جراحية معقدة في هذا الصرح”.
وقال: “إن زيارة مستشفى الرسول الأعظم هدفت كذلك إلى الاطلاع على أوضاع المرضى العراقيين الذين يلقون العناية الممتازة في المستشفى”.