طمأن رئيس الجمهورية ميشال عون “الجميع من دون استثناء، والقلة التي ربما لا يزال لديها بعض القلق، إلى أن ما حصل سابقا في الشوف خلال سنوات الحرب كان خطأ تاريخيًا أو سلسلسة أخطاء ارتكبت من عدة أطراف. وما حصل كان غير مسموح به إنسانيا ولا هو بعمل عقلاني. لكن خلال التاريخ، حصلت أمور مماثلة له والإنسان عليه أن يعيش مع الأحياء لا مع أحقاد الماضي”.
وأضاف، خلال لقاء شعبي موسع ضم عددًا كبيرًا من أبناء منطقة الشوف ومن المنتسبين إلى التيار “الوطني الحر”: “من هنا أهمية قدرتنا على تخطي كل هذه الأحداث لأنه إذا ما بقينا فيها لا يمكننا بناء المستقبل. بالطبع لا يجب علينا أن ننساها كي لا نكرر أخطاءنا، وأنا أؤكد لكم وأكرر بأن ما حصل انتهى إلى غير رجعة وأنا مسؤؤل عن كلامي”.
وأشار إلى أن “الحادثة المؤسفة الأخيرة التي حصلت في قبرشمون أعطت عبرة للجميع قائمة على ضرورة عدم تكرارها”، وقال: “طالما أنا معكم فلا خوف”.
وتابع: “اليوم يشكل خاتمة اللقاءات في قصر بيت الدين بلقاء الأحبة”، مؤكدا “مواصلة العمل من أجل تحقيق الإنماء في المنطقة من مستشفى دير القمر إلى توسيع وتأهيل طرقات القرى وتلبية حاجاتها. وإنني أدعوكم إلى العودة إلى هنا، على الأقل لتمضية فصل الصيف لمن منكم لم يعد بعد، وذلك من أجل تأكيد تعلقنا بجذورنا لاسيما في المناطق التي لنا فيها ذكريات عزيزة”.
وختم: “لبنان لا يعيش إلا بكم. وأتمنى لكم النجاح في أعمالكم العادية كما في أعمالكم الاستثنائية من خلال خياراتكم. واصلوا ما تقومون به فتكونوا من الناجحين”.
بعد ذلك، غادر عون قصر بيت الدين بعدما أمضى فيه فترة تقارب الأسبوعين، عائدا إلى القصر الجمهوري في بعبدا.