رأت النائب الدكتورة عناية عز الدين أن الازمة الاقتصادية وصلت الى حدود خطيرة وحساسة، ما يستدعي اعلان حال طوارىء على المستوى الاقتصادي والمالي والنقدي، وهذا ما يدعو اليه دولة الرئيس نبيه بري الذي يحذر من مغبة عدم اتخاذ القرارات الصعبة وفي الوقت نفسه لا يزال يبث الامل باننا نمتلك امكانية ذاتية لمعالجة الوضع”.
كلام عز الدين أتى خلال رعايتها حفل تخرج الناجحين في الشهادات الرسمية في ثانوية الشهيد نعمة مروة، معتبرة “ان هذه البلدة التي تشكل نموذجا من بلدات الجنوب التي قاوم ابناؤها في مواجهة الاعتداءات الاسرائيلية وقدموا الشهداء وفي الوقت نفسه لم يترددوا لحظة في تحصيل العلم”.
كما اعتبرت “أن لبنان الذي اظهر مسؤولوه وقواه السياسية حكمة امام الاعتداءات الاسرائيلية، عليه ان يستمر في هذا المنهج الحكيم وان يسارع المعنيون الى اتخاذ القرارات الكفيلة بمعالجة الملفات المتفاقمة مثل النفايات والكهرباء والبطالة وتعزيز الاقتصاد الانتاجي واحداث فرق على مستوى المشاكل الحياتية للبنانيين”.
وأكدت عز الدين على “ضرورة الحفاظ على الانجازات التي تحققت بخاصة على مستوى السيادة الوطنية وتحرير الارض وتعزيز الردع، وهو أمر لا تراجع عنه مهما كان الثمن ولا عودة عنه، وهو ما يجب ان يدركه الصديق والعدو، وخصوصا العدو الاسرائيلي الذي يجب ان يفهم ان اعتداءاته ستواجه من خلال تجسيد ثلاثية الشعب والجيش والمقاومة، إضافة إلى ضلع رابع هو الوحدة الوطنية، التي تجلت في الموقف الجامع الذي سجل بعد الاعتداءات الاسرائيلية الاخيرة، واعتبار هذه الاعتداءات اعلان حرب على لبنان، وقد اعتبر دولة الرئيس بري ان هذا الواقع هو من بشائر النصر الآتي”.
وشددت على “أهمية التمسك بالأمل، الذي يتجدد كلما تم تخريج ابناء وبنات امثال هؤلاء الطلبة”، وقالت: “انا على يقين انهم سيحدثون فرقا مستقبلا للخروج من متاهات الأزمات المتفاقمة والمزمنة، الى فرص الاصلاح وبناء الدولة”.