أكد وزير “الشؤون الاجتماعية” ريشار قيومجيان ان “القوات اللبنانية” سوف تشارك بايجابية كبيرة في اجتماع بعبدا، الذي دعا اليه رئيس الجمهورية ميشال عون الاثنين لبحث الوضع المالي والاقتصادي، ولكنها سترى ما سيعرض من اقتراحات. ولفت الى “اننا سنعطي مجدداً فسحة أمل لانقاذ الوضع وسنشارك في اجتماع بعبدا علّ البعض يستيقظ ويمارس السلطة لمصلحة المواطن، وليس لمصالح فئوية وشخصية وحزبية”.
وشدد في اتصال مع اذاعة “صوت لبنان – الاشرفية”، ان الازمة الاقتصادية والمالية خطيرة، وان لم نسرع إلى اتخاذ اصلاحات جذرية سنذهب الى انهيار مالي والى تصنيف لبنان في خانة الدول الفاشلة.
وتابع قيومجيان: “نحن مع اجراءات اصلاحية جدية لإنقاذ الوضع، ونسمع ان هناك اوراقا معدة للاجتماع. ليس بالضروري ان تكون الاجراءات التي ستتخذ على حساب المواطنين وذوي الدخل المحدود تحديداً. هناك خطوات عدة يمكن القيام بها لتحسين ارادات الدولة كضبط المعابر الشرعية واغلاق المعابر غير الشرعية ومكافحة التهرب الضريبي والاسراع بمعالجة قطاعي الكهرباء والاتصالات”.
واردف: “يجب البدء بالخصخصة اذا لا يمكن ان تصرف الدولة على هذه القطاع من دون ان تحصد ارباحاً منه. أيعقل ان ندفع سنوياً مليارين ونصف مليار دولار على الكهرباء من دون ان يكون هناك كهرباء لدى المواطنين؟.
كما شدد وزير “الشؤون الاجتماعية” على انه لا يجوز ان يبقى هناك جزء من الشعب اللبناني لا يدفع الضراب والاشتراكات والجبايات المتوجبة عليه، ايا يكن انتماؤه الطائفي والمناطقي والسياسي.
واضاف: “اذا اتفقنا على هذه الاجراءات وسرنا بها لسنا بحاجة للمس بجيبة الفقير، فيكفي تحميله اعباء الضرائب. اذا تجردنا عن مصالحنا الضيقة وعن سياسة المحاصصة بالطبع نستطيع الوصول الى حل للازمة، ولكن اذا استمرينا بسياسة المحاصصة وما شهدته الجلسة الاخيرة من اسلوب في التعيينات فالامر لا يبشر بالخير. نحن بحاجة لاجراءات تطمئن المواطن وان نقدّم ممارسة مختلفة للسلطة”.