بعد الخطاب الناري لرئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الاحد، بمناسبة ذكرى شهداء المقاومة اللبنانية في معراب، الذي تزامن مع مواجهة عسكرية بين حزب الله واسرائيل في الجنوب، كيف يقرأ الوزير السابق سيزار ابي خليل أحداث الجنوب وخطاب جعجع الذي استهدف “التيار الوطني الحر”؟
في حديث لـ”المركزية”، اعتبر أبي خليل “أن ما حصل أمس في الجنوب كان موقف فخر للبنان، ويتناقض عما كان يحصل في معراب. حزب الله قال انه سيرد ورد، والرد اخذ حجمه، ورأينا كيف تابعه الشعب اللبناني. لبنان لا يسعى لا الى الحرب ولا اتخذ موقفا عدائيا ضد اي من جيرانه انما كان في موقع الدفاع عن النفس. نحن لسنا معتدين ولا ضعفاء حتى نبقى دون رد على الاعتداءات، ولبنان الذي اصبح في موقع قوة بات يردع العدو الاسرائيلي”.
وعن خطاب جعجع قال: “الدكتور جعجع استنفد “السبعين مرة سبع مرات” وغفرنا له، وفي 7 آب اعطى رئيس التيار الوطني الحر أيضا فرصة لإعادة تفعيل إتفاق معراب، إنما يبدو ان القوات اللبنانية لا تريد ذلك، وتشعر أن بإمكانها ان تربح من خلال لعب الدورين: المشاركة في السلطة والمعارضة مع ما يعطي ذلك من ربح او استعطاف شعبي”.
وأضاف: “كل حديثه تمحور حول امور قام هو بها. عندما تحدث عن الشراكة، من طعن بالشراكة اكان مع العهد ام مع “التيار” وتساءل: “من كان يوافق على الخطط والمشاريع والتعيينات في مجلس الوزراء ثم يخرج للاعتراض عليها في الخارج بعد حصوله على حصته، كما حصل في التعيينات الدبلوماسية والقضائية وفي الموازنة؟”.
وتابع: “ما هذا الهزل كله؟ لم ننتظر من رئيس كتلة وزارية ونيابية هذا الهزل في حديثه. لا يهدف بالارانب الا من يحلم بالجزرة. لم يترك آية من الانجيل الا واستشهد بها، وانا ارد عليه بالطريقة نفسها: “سبعون مرة سبع مرات استنفدتهم يا سمير”. وفي خطاب 7 آب اعطاه رئيس التيار جبران باسيل فرصة. ليس هذا ما كنا ننتظره منه”.
وعن مستقبل العلاقة بين “القوات” و”التيار” أجاب: “كل علاقة ناجحة تحتاج الى طرفين يريدان انجاح هذه العلاقة، بينما اذا كان هناك طرف من الطرفين يريد الطعن بالعلاقة على كل مفرق وكل مناسبة بعد حصوله على ما يريد، يكون هو من لا يريد العلاقة”.
وختم أبي خليل: “التيار الوطني الحر سعى الى بناء الجسور مع الجميع، والتيار غريب عن المنظومة المصلحية التي ارسيت في التسعينات، وكلما حاولنا الاقتراب لاصلاح ما او لضرب المنظومة المصلحية، نرى من يقف في طريقنا ويعطلنا”.