تحت عنوان “إسراء غريب من مريضة في المستشفى إلى قضية رأي عام”، كتب الدكتور مأمون بصيلة عبر حسابه على “فيسبوك” شهادته في قضية الشابة المتوفاة إسراء غريب، حيث كان أحد الأطباء المناوبين الذين شاهدوها حين وصلت بسبب جراح أصابتها، وقد شاهدها أيضاً حين وصلت ميته.
وقال بصيلة: “كنت الطبيب المناوب في قسم الباطنة وعند الساعة العاشرة من مساء يوم عرفة طلب مني أن أغطي قسم الجراحة لخروج مقيم الجراحة في حالة مستعجلة إلى مشفى أخر نظرا لما تعاني منه مستشفياتنا من نقص في الكادر الطبي.
وبعد ساعة تم إدخال مريضة إلى قسم الجراحة من قسم الطوارئ وقام قسم التمريض بمناداتي لفحص المريضة، فتوجهت إليها وكان معها ما يقارب ٦ مرافقين من بينهم والدتها وكان جميعهم يبدو عليهم الخوف على مريضتهم، فقمت بفحصها وسألتها ماذا حدث معك قالت لقد سقطت من مكان مرتفع قمت بفحصها والتأكد من علاماتها الحيوية وبعد ذلك نظرت إلى صورها وفحوصاتها حيث كانت المريضة قبل وصولها إلينا قد ذهبت إلى مستشفى أخر وخرجت منه على مسؤوليتها الشخصيه، فنظرت إلى التقارير وتبين وجود كسر في الفقرة القطني الأولى والثانيه ووجود جرح في الرأس تم التعامل معه من قبل المستشفى الآخر بعد ذلك تواصلت مع أخصائي العضام أبلغه عن الحالة وعن الكسر وأستشيره عن الحالة وماذا يريد أن أكتب لها من العلاجات اللازمه، فطلبت مني المريضة إعطائها مسكن من شدة الألم قمت باعطائها.
لم يخطر في بالي في تلك اللحظات أن المريضة من الممكن أن تعرضت للضرب من قبل أخرين او ما شابه فقد كانت الأمور طبيعية بعد ذلك دخلت لاتفقد مريضة بجانبها فوجدتها نائمة وبجانبها والدتها سألتها كيف أصبحت مريضتها فأشارت والدموع بعينها إلى فمها لاخفض صوتي ( يث كانت حريصة الا ازعج ابنتها وتستيقظ مرة آخره من الألم) وبعد ذلك ذهبت لمتابعة المرضى في الأقسام الأخرى ويوم الوقفة يتميز في المستشفيات بكثرة المصائب وبعد ذلك لم أعود للمريضة، فمقيم الجراحة سيتابع معها بعد أن يعود، وسينادوني في قسم التمريض اذا احتاجت المريضة أي شئ .”
وتابع: “ويشاء الله قبل اسبوع أن أكون على دوام الطوارئ وتأتي مريضة متوافاة مع أهلها ملفوفة في شرشف وأدخلت غرفه صغيرة بالطوارئ لم أتوقع أن المتوفاة صغيرة في العمر، وعندما كشفت عن وجهها تفاجئت بأنها جثة شابة، فسألت أهلها ما الذي حصل معها فقالو لي يوجد عندها كسر بالعامود الفقري منذ ثلاث اسابيع وهي مقعده على السرير واليوم ماتت منذ ساعه، ومن خلال النقاش توصلت أن المريضة لا تأخذ مميع للدم وهناك الكثير من المرضى من يموتون بجلطات رئويه حاده بسبب عدم اخذ المميع وتوقعت أن هذا سبب وفاتها طلبت من الأهل تسجيل المتوفاة وبعد التسجيل أكتشفت أنها نفس المريضة التي أدخلتها يوم وقفت عرفه ( إسراء غريب) في هذه الحالات عندما يأتينا متوف من خارج المستشفى نطلب الطب الشرعي لمعرفة سبب الوفاة وخصوصا إذا كان المتوفى صغيرا في العمر طلبت من الشرطة طلب الطبيب الشرعي وهنا انتهى تعاملي مع الحالة.”
وأضاف: “بعد ذلك بدأت القصة بالظهور للعامة وعلى “الفيسبوك” وبدأت التحاليل، صراحه لم أشك للحظة واحدة أن المريضة قد تعرضت للتعذيب فالدموع التي رأيتها في عيني والدتها وأن المريضة اكدت لي بأنها تعرضت للسقوط كانت كفيلة لنزع أي شك.
بالنهاية هناك تحقيق وهناك قضاء وستظهر الحقيقة قريبا.”
واختتم: “إلى أن تظهر الحقيقة بالله عليكم كفوا ألسنتكم ووقف توزيع الاتهامات”.