Site icon IMLebanon

مواجهة بين حزب الله وإسرائيل واتصالات دولية لمنع تطورها

ترجمت المخاوف من تحول التوتر المتصاعد بين حزب الله وإسرائيل منذ أيام إلى مواجهة ميدانية مباشرة «محدودة»، وسط مخاوف من تحولها إلى مواجهة أكبر في حال لم تفلح الجهود الدولية في تخفيف حدة التطورات، حيث أعلن الحزب أمس تدمير آلية عسكرية إسرائيلية في منطقة أفيفيم قرب الحدود الجنوبية للبنان، مشيرا إلى سقوط قتلى وجرحى، وهو ما نفاه رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وقال حزب الله في بيان «قامت مجموعة الشهيدين حسن زبيب وياسر ضاهر بتدمير آلية عسكرية إسرائيلية عند طريق ثكنة افيفيم وقتل وجرح من فيها».

وأطلق حزب الله على هذه المجموعة اسم عنصريه اللذين قتلا في الغارة الإسرائيلية التي ضربت موقعا لحزب الله في منطقة عقربا بريف دمشق قبل أسبوع.

وأكدت وسائل إعلامية لبنانية أن العملية التي نفذها حزب الله أسفرت عن وقوع 4 إصابات في صفوف الجيش الإسرائيلي.

وأفادت الوكالة الوطنية للاعلام اللبنانية الرسمية بأن القوات الإسرائيلية ردت باستهداف أطراف بلدة مارون الراس، التي تقع على الجهة المقابلة من منطقة أفيفيم.

في المقابل، أعلنت إسرائيل أنها ردت بإطلاق النار على جنوب لبنان بعد إطلاق صواريخ مضادة للدبابات باتجاه أراضيها.

واضاف جيش الاحتلال في بيان ان «عددا من الصواريخ المضادة للدبابات أطلقت من لبنان باتجاه قاعدة عسكرية إسرائيلية ومركبات عسكرية»، وأضاف «تم تأكيد الضربات» وردت القوات الإسرائيلية «بالنيران على مصدر الصواريخ وأهداف في الجنوب اللبناني».

من جهته، أعلن الجيش اللبناني أن قوات الاحتلال أطلقت أكثر من «40 قذيفة صاروخية» على جنوب البلاد.

وقال الجيش في بيان «استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي خراج بلدات مارون الراس، عيترون، ويارون بأكثر من 40 قذيفة صاروخية عنقودية وحارقة، ما أدى إلى اندلاع حرائق».

وبعد التقارير الأولية عن إطلاق النار، دعا متحدث عسكري الإسرائيليين الذين يعيشون على بعد 4 كيلومترات من الحدود مع لبنان إلى البقاء في منازلهم وتجهيز ملاجئ الإيواء من دون مطالبتهم بالدخول إليها في الوقت الحالي.

غير أن الاتصالات الدولية نجحت على ما يبدو في احتواء المواجهة ومنع تحولها الى حرب مفتوحة، حيث أعلن الجيش الاسرائيلي انتهاء تبادل اطلاق النار من دون وقوع خسائر في صفوفه قائلا «أطلقت جماعة حزب الله صواريخ مضادة للدبابات وردت إسرائيل بضربات جوية ونيران المدفعية».

وأضاف متحدث باسم الجيش الإسرائيلي «نفذ حزب الله الهجوم.. لكنه أخفق في إسقاط ضحايا.. يبدو أن الاشتباك على الأرض.. قد انتهى لكن الموقف الاستراتيجي لايزال قائما وقوات الدفاع الإسرائيلية لاتزال في حالة تأهب قصوى».

في السياق نفسه، قالت الوكالة الوطنية للاعلام اللبنانية ان القصف الإسرائيلي توقف حوالي الساعة السادسة من مساء امس، مضيفة «انه في غضون ذلك حلق الطيران الاسرائيلي بكثافة وعلى علو منخفض في اجواء القرى الحدودية جنوب لبنان».

لكن نتنياهو توعد بأن إسرائيل ستحدد التحرك المقبل على الحدود مع لبنان «وفق التطورات».

جاء ذلك في كلمة متلفزة أدلى بها نتنياهو بعد مشاورات مع رئيس الأركان الإسرائيلي الجنرال أفيف كوخافي، وعلق خلالها على تطور الأوضاع على الحدود.

وغرد نتنياهو على صفحته على تويتر «سنقرر حول الخطوات القادمة بناء على التطورات واستطيع الآن أن أعلن خبرا مهما.. لم يصب في طرفنا أحد ولو بخدش».

وكانت وسائل إعلام قد أفادت بأن نتنياهو طلب من القادة الاميركيين والفرنسيين التدخل لوقف التصعيد.

في المقابل، طلب رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري تدخل الولايات المتحدة وفرنسا والمجتمع الدولي لمواجهة تطور الأوضاع على الحدود الجنوبية، خلال اتصالين هاتفيين أجراهما بوزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو ومستشار الرئيس الفرنسي إيمانويل بون، كما تابع تطورات الأوضاع في جنوب لبنان.

كما أجرى اتصالا هاتفيا برئيس الجمهورية العماد ميشال عون ووضعه في أجواء الاتصالات الدولية العاجلة التي أجراها، واطلع من قائد الجيش العماد جوزيف عون على الإجراءات التي يتخذها الجيش.

وبعد التقارير الأولية عن إطلاق النار، دعا متحدث عسكري الإسرائيليين الذين يعيشون على بعد أربعة كيلومترات من الحدود مع لبنان إلى البقاء في منازلهم وتجهيز ملاجئ الإيواء من دون مطالبتهم بالدخول إليها في الوقت الحالي.

بدورها، دعت قوة الأمم المتحدة الموقتة في جنوب لبنان (يونيفيل) جميع الاطراف الى «ضبط النفس».

وطالب قائدها العام الجنرال ستيفانو دل كول، جميع الأطراف اللبنانية والإسرائيلية، بوقف التصعيد العسكري المتبادل على الحدود.

وقال المتحدث باسم قوات اليونيفيل أندريا تننتي: إن قائد القوات الدولية طلب وقف جميع الأنشطة التي تعرض مبدأ إيقاف الأعمال العدائية (المنصوص عليه في قرار مجلس الأمن 1701) للخطر.