أكد رئيس الجمهورية ميشال عون الى ان “الظروف الاقتصادية والمالية، تتطلب منا جميعاً التعالي عن خلافاتنا السياسية أو الشخصية، وعدم تحويل الخلاف في الرأي الى نزاع على حساب مصلحة الوطن العليا”، لافتاً الى “ان التضحية مطلوبة من الجميع، ولكن علينا إعادة بناء ثقة الشعب بمؤسساتنا وبإدائنا وتبديل النمط السائد الذي أثبت فشله، وهذه العملية تبقى الحجر الأساس للنهوض ببلدنا وتحقيق ما يطمح اليه مواطنونا”.
وقال عون خلال اجتماع رؤساء الاحزاب والكتل النيابية، في قصر بعبدا، لدرس اجراءات الحكومة ومجلس النواب لمعالجة الاوضاع المالية والاقتصادية في البلاد: “كلنا مسؤولون ومؤتمنون على حقوق اللبنانيين ومستقبلهم وأمنهم ولقمة عيشهم، لذلك، علينا أن نبادر إلى توحيد جهودنا في سبيل الخروج بحلول ناجعة للأزمة الاقتصادية التي باتت تخنق أحلام شعبنا وآماله”.
وتابع “لقاؤنا اليوم هو للنظر معاً في ايجاد الصيغ التنفيذية للقاء بعبدا المالي الاقتصادي الذي انعقد في 9 آب الماضي، وإيجاد مجموعة من الخطوات والإجراءات، المسؤولة والموضوعية تؤدي الى بدء مرحلة النهوض، وإبعاد ما نخشاه من تدهور يضرب الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي في وطننا”.
وأردف عون “علينا اتّخاذ خطوات تستكمل القرارات التي انطوت عليها ميزانية العام 2019، من حيث تعزيز مالية الدولة، وخفض العجز فيها، وتمهد بالطبع لإقرار ميزانية العام 2020 في موعدها الدستوري، آخذين بعين الاعتبار واقع الفئات الشعبية والفقيرة في مجتمعنا”، لافتاً الى ان “شعبنا ينتظر منا، كما المجتمع الدولي، حلولاً فاعلة للظروف الاقتصادية والمالية التي نمرّ بها، تمكنّنا من العبور الى الاستقرار ومن ثم النمو تجنباً للأسوأ”.
وختم عون قائلاً: “نأمل أن يمحوَ اجتماعنا الماضي المؤذية وأن يؤسس لمرحلة جديدة، تعيد الى مجتمعنا الثقة والأمل بغدٍ مشرقٍ والى وطننا حضوره ومكانته في محيطه والعالم”.