اقترح رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إجراء انتخابات تشريعية مبكرة في 15 تشرين الأول، في حال تعرض لهزيمة ثانية في البرلمان حول ملف “بريكست”.
وخلال مناقشات حامية في البرلمان، تحدى جونسون خصمه السياسي زعيم المعارضة العمالية جيريمي كوربين، أن يدعم إجراء انتخابات في 15 تشرين الاول “من أجل إفساح المجال لشعب هذا البلد للتعبير عن رأيه”.
ويأتي هذا غداة تعرض استراتيجية جونسون حول “بريكست” لهزيمة مؤلمة، بخسارة أغلبيته الحاكمة في البرلمان، بينما من المقرر أن يصوت النواب على قانون يستهدف منع الانفصال من دون اتفاق عن الاتحاد الأوروبي.
وتعهد جونسون بإخراج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي في 31 تشرين الاول، سواء تم التوصل لاتفاق خروج جديد مع بروكسل أم لا.
ولإثبات عزم جونسون على الوفاء بتعهده، يقدّم وزيره للمالية ساجد جاويد أولويات ميزانية الحكومة؛ خصوصاً تخصيص ملياري جنيه إسترليني إضافيين لعامي 2020 و2021، من أجل استعدادات الخروج من الاتحاد الأوروبي. لكن معارضي جونسون يخشون من النتائج الاقتصادية لـ”بريكست” من دون اتفاق، مهما كانت الاستعدادات السابقة له.
وفي سياق متصل، اعتبرت المفوضية الأوروبية في بيان أن مخاطر مغادرة بريطانيا الاتحاد الأوروبي من دون اتفاق ازدادت.
وقالت المفوضية إن “الوقت القليل المتبقي، والوضع السياسي في بريطانيا، يزيدان من مخاطر خروج بريطانيا في ذلك الموعد من دون اتفاق”.
وأضافت أنها تدعو شركات ومواطني الاتحاد الأوروبي إلى “مواصلة الاستعداد لكل النتائج المحتملة وعدم الاستناد إلى فرضية أن تطلب بريطانيا تمديداً ثالثاً”.