في وقت يستعدّ لبنان لاستقبال الوسيط الأميركي الجديد في ملف ترسيم الحدود مع إسرائيل ديفيد شنكر، يعود هذا الملف إلى الواجهة على وقع ما حصل الأسبوع الماضي من عدوان إسرائيلي على لبنان وردّ من قِبَل “حزب الله” عليه.
وفي هذا الإطار، علّق وزير الدولة لشؤون مجلس النواب محمود قماطي على آخر المستجدات اللبنانية، فأكد أن “التفاوُض على ملف ترسيم الحدود لا يزال قائمًا ورئيس مجلس النواب نبيه بري يتولّى هذا الموضوع ونحن لا نتدخّل حتى الآن. ولكن يُمكن أن نتدخل إذا رأينا أن هناك ضرورة”.
وشدّد، في حديث إلى وكالة “أخبار اليوم”، على “أننا في “حزب الله” نترك الموقف اللبناني الرسمي يأخذ مداه في إطار التفاوُض ولا نتدخّل فيه لا على مستوى وزاري ولا حتى نيابي. ولكنّنا لا نُسقط من حساباتنا بأن الولايات المتحدة تحاول تأمين المصلحة الإسرائيلية بكلّ وسيلة. لا نخاف بوجود حماة الوطن وخصوصًا بري والمسؤولين اللبنانيين الذين لا يفرّطون بالمصلحة اللبنانية. ولكن إذا وجدنا ضرورة للمساعدة، فإننا لن نتأخّر عن تقديمها في هذا الإطار”.
وحول ما جرى بعد ردّ المقاومة على الإاتداء الإسرائيلي، قال قماطي: “عبّرنا عن اعتزازنا وفخرنا بالوحدة الوطنية الرسمية، وبالإجماع اللبناني على إدانة العدوان لاسيّما أن العدوّ الإسرائيلي يخرق القرار 1701، بطريقة وقحة جدًا”.
وأشار إلى أن “كل الأطراف المحليين والدوليين اعتبروا أن ردّ المقاومة على إسرائيل هو أمر حتمي منذ ما قبل حصوله. وبالتالي، يُظهر هذا الواقع أن ردّ “حزب الله” أصبح مفهومًا إن لم يَكُن مقبولًا من حيث إن عدوانًا حصل ويجب أن يتمّ الردّ عليه وهذا أمر مهمّ جدًا”.
ولفت إلى أن “هذا الأمر يعزّز قواعد الاشتباك ومعادلة الردع التي كانت قائمة وهي معادلة موجودة ومستمرة دائمًا بزيادة جهوزية المقاومة لكي تبقى حامية للوطن. فإذا ضعُفَت المقاومة، تتجرّأ إسرائيل عندئذ على أن تقوم بحرب”.
وختم: “الكلّ بات يتعامل مع المعادلة القائمة على سلاح المقاومة ودورها، وهذا أمر معترف به دوليًا وإقليميًا ومحليًا كحقّ. وهو ما يعزّز حضور المقاومة سياسيًا كرقم مهمّ جدًا، في المعادلات كلّها”.