أعلنت النيابة العامة الفلسطينية توقيف 3 أشخاص على خلفية وفاة الفتاة الفلسطينية إسراء غريب، التي تحولت قضيتها إلى رأي عام فلسطيني وهز حادث موتها شبكات التواصل في العالم العربي خلال الأيام الماضية.
وقالت النيابة في بيانها إن “التحقيقات ما زالت مستمرة من قبل فريق التحقيق المشكل من نيابة بيت لحم ونيابة حماية الأسرة من العنف ونيابة الجرائم الإلكترونية”.
وشددت على أنه “تم إنجاز تقدم كبير في التحقيق، حيث تم سماع العشرات من الشهود وتدوين أقوال كل الأشخاص الذين تربطهم صلة بالمرحومة، خاصة الذين رأت النيابة امكانية الاستفادة من أقوالهم وشهاداتهم”.
وأعلنت النيابة “توقيف 3 اشخاص على خلفية واقعة الوفاة، للوقوف على حقيقة ما جرى خلال الأشهر الماضية من أحداث مع المرحومة إسراء غريب، وما تبعه من إصابات تعرضت لها وحتى إعلان وفاتها”.
وقالت النيابة الفلسطينية إن “تقرير الطب الشرعي النهائي لم يصدر بعد، ويتم العمل على إعداده من قبل المختصين”.
ودعت إلى عدم “عدم نشر أو تداول أي معلومات لحين اكتمال التحقيقات، التي سيتم الإعلان عن نتائجها بعيدا عن كل التحليلات والتكهنات والإشاعات المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي”.
وفارقت إسراء غريب ( 21 عاما) الحياة فيما قالت جماعات حقوقية إنها “جريمة شرف”، وفتحت السلطات تحقيقا في وفاة غريب التي كانت تعمل في أحد صالونات التجميل في بيت لحم، حيث كانت تعيش.
وجاء التحقيق للاشتباه بأنها تعرضت للضرب من أقارب لها، بعد نشر مقطع فيديو على “إنستغرام” يظهر فيما يبدو لقاء يجمعها مع رجل تقدم لخطبتها.
وفي المقابل، نفت أسرة إسراء الاتهامات، وقالت في بيان إنها كانت تعاني “حالة نفسية” وتوفيت بعد تعرضها لجلطة بعد أن سقطت بفناء المنزل.
وأثارت قضية الفتاة الفلسطينية موجة غضب في الشارع الفلسطيني، حيث خرجت تظاهرات منددة بما حدث لها، كما انتشر وسم “#كلنا_إسراء_غريب” على موقع “تويتر”، وتفاعل معه عشرات الآلاف من المغردين العرب، بمن فيهن من مشاهير ونجوم.
وتسلط قضية موت إسراء الضوء الجرائم المرتكبة ضد النساء، وفق ما يقول حقوقيون.
ووفقا للاتحاد العام للمرأة الفلسطينية والمؤسسات النسوية، فقد لاقت 18 فلسطينية على الأقل حتفهن هذا العام على أيدي أفراد أسرهن الغاضبين من سلوك يعتبرونه يمس شرفهم، الذي قد يشمل الحديث بألفة مع رجال أو أي انتهاك للقيم المحافظة فيما يتعلق بالنساء.