أعلن وزير الصحة جميل جبق أن “الوزارة فتشت قبل مدة في أكثر من دولة عن إمكان زرع قلب لشاب لبناني لا يتجاوز عمره ثلاثين عاما ويعاني من قصور في العضلة. لذا، دقت الساعة لتحقيق هذا التضامن الإنساني وترجمته وعلينا البدء بالعمل في لبنان فنصل إلى المثالية في خدماتنا الطبية”.
وأكد، خلال رعايته مؤتمر “مستشفى أوتيل ديو دو فرانس” السنوي الثاني تحت عنوان “الابتكار في معالجة قصور القلب: من الأقراص إلى الأجهزة”، أن “لبنان كان دائما منارة الشرق الأوسط في الاستشفاء ووزارة الصحة لن تألو جهدا لتعيد لبنان وجهة للعالم العربي في هذا المجال”.
وأشار إلى أن “هذا المؤتمر الطبي يعنى بواحد من أبرز الأمراض وأخطرها وهو ضعف عضلة القلب congestive heartfailure وقصورها عن العمل، وما يسببه ذلك من ألم وإجهاد للمريض وتعريض حياته للخطر”.
وأضاف: “في وقت تشير الإحصاءات إلى أن أكثر من 2 في المئة أي ما يزيد على 130 مليون من سكان العالم، يعانون من هذا المرض والذي تزيد نسبة الإصابة به مع تقدم السن لما بعد الستين سنة، يعاني منه في لبنان أكثر من 70000، ويسجل سنويًا دخول ما يزيد على 11000 حالة مصابة إلى المستشفيات، وتغطي وزارة الصحة ما يزيد على 33 في المئة منهم”، متابعا: “هذه الأرقام تدل على الانتشار الواسع لهذا المرض في لبنان، كما وفي العالم، ما يضفي أهمية خاصة على هذا المؤتمر”.
وختم: “إن ما يهم في هذا المجال هو تسليط الضوء على مسألة وهب الأعضاء”، داعيا المؤتمرين إلى “المشاركة في إحداث نقلة نوعية والقيام بواجب ثقافي واجتماعي بهدف دعم لجان وهب الأعضاء من خلال تشجيع الناس على التبرع بأعضائهم. فالمريض الذي يرقد في المستشفى من دون وعي، وما زال قلبه ينبض في حين أن أعضاءه الأخرى توقفت، يمكنه إعطاء حياة جديدة لمريض يحتاج إلى عملية زرع قلب بخاصة وأن علاج المريض الذي يعاني من قصور في عضلة القلب يدوم بضع سنوات، باعتبار أن العلاج الحقيقي يتطلب زرع قلب. لذا علينا العمل على الحصول على أكبر عدد من المتبرعين في لبنان”.