ترأس رئيس الجمهورية ميشال عون، في إطار التحضيرات الجارية لتنظيم احتفالات مئوية لبنان الكبير، اجتماعا للهيئة الاستشارية للجنة العليا المكلفة تنظيم الاحتفالات بالمئوية، خصص للبحث في مختلف المجالات التي ستتضمنها الاحتفالات.
وأكد عون أهمية دور الهيئة الاستشارية التي ستشرف على مختلف النشاطات ومدى “تناغمها مع الذكرى من خلال الرؤية التي وضعت لهذه الاحتفالات”. وتمنى على أعضاء الهيئة “الإسراع في إنجاز المهام المطلوبة منهم، لاسيما وأن الاحتفالات ستبدأ في الأول من كانون الثاني 2020 وتنتهي في 31 كانون الأول من السنة نفسها”.
بعد ذلك، عقدت اللجنة العليا اجتماعا برئاسة وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية سليم جريصاتي، أقرت خلاله برنامج العمل وأبرز النشاطات التي ستقوم بها الهيئة خلال سنة المئوية.
وقال جريصاتي، بعد الاجتماع: “في إطار التحضير لمئوية لبنان الكبير، تم عقد اجتماعين في القصر الجمهوري اليوم، الاول للهيئة الاستشارية العليا المؤلفة من كفاءات واختصاصيين، لم يؤخذ في اختيارهم اي اعتبار طائفي او مناطقي او مذهبي او سياسي، بل اختيروا وفق ما يشكلوه من قيمة مضافة للعمل الكبير الذي نقوم به احتفاء بذكرى المئوية. والاجتماع الآخر كان للهيئة العليا، وتم فيه اتخاذ قرارات مهمة للبدء بمرحلة التنفيذ. فبعد خطاب فخامة الرئيس التأسيسي والافتتاحي لهذه المرحلة، والذي كان، برغم كل ما قيل، خطابا نوعيا بكل المعايير والمفاهيم والمضامين، بات لزوما علينا ان نذهب الى التنفيذ، فتم اتخاذ القرارات التنفيذية الملائمة على صعيد النشاطات والتمويل وتوزيع المهام، كما قرار اجراء استطلاع بين مختلف شرائح الشعب اللبناني للوقوف على رأيها لما يجب ان ترمز اليه المئوية ونشاطات المئوية. واتخذ ايضا قرار اللجوء الى شركة للاهتمام بإدارة النشاطات والاحتفاليات”.
وأضاف: “كل هذا يتم طبعا بالتنسيق الكامل مع دوائر القصر الجمهوري، بشخص المدير العام ومدير مكتب الاعلام. وأستطيع ان اقول اليوم، ان المرحلة العملية للمئوية قد تم افتتاحها، وإن الاستعدادات والقدرات والرغبات متساوية لإنجاح هذه المئوية، وما ترمز اليه في ظرف نحن فيه بحاجة الى ان نستعيد معا هذا التاريخ المجيد، تاريخ لبنان الكبير وما يرمز اليه لبنان الكبير. وعلينا اليوم، على ما قال فخامة الرئيس، ان نسعى جميعا بكل ما أوتينا من جهد وقدرة، كي تنجح هذه التجربة الفريدة في العالم. وإننا على الموعد سنكون”.