أشار رئيس الحكومة الأسبق نجيب ميقاتي إلى أن “الاجتماع الاقتصادي المالي الذي عقد في القصر الجمهوري قارب الملفات الاقتصادية والمالية المطروحة بطريقة موضوعية وخلص إلى سلسلة من الاقتراحات إلا أن العبرة في التنفيذ. فالناس ملت من الأقوال التي لا تتحول أفعالا، خصوصا أن معظم الأفكار تتكرر في كل البيانات الوزارية”.
وأضاف، أمام زواره في طرابلس: “ليست المرة الأولى تعقد لقاءات واجتماعات للمعالجة الاقتصادية لكن الأساس هذه المرة، خصوصا بعد المطالعات التي قدمها القيمون على الشؤون المالية خلال الاجتماع، هو الحاجة الملحة إلى معالجات استثنائية، إضافة إلى تحذيرات الهيئات الدولية المعنية وآخرها كلام الموفد الفرنسي المكلف متابعة مقررات مؤتمر سيدر السفير بيار دوكان تؤكد ضرورة الإسراع في الإصلاحات المطلوبة لوقف النزف المالي”.
وقال: “لقد عرضت في مداخلتي خلال الاجتماع جملة من الاقتراحات، تلاقت في العديد من جوانبها مع المقترحات والإجراءات الإصلاحية التي قدمت، وعلى هذا الأساس قدمت نسخة من الاقتراحات التي أعددتها إلى الرئيس ميشال عون ليبنى على الشيء مقتضاه مقترحا، من ضمن ورقة متكاملة تشكيل ثلاث لجان، الأولى قانونية لاقتراح ما يلزم لتأمين استقلالية القضاء والثانية مالية-اقتصادية لاقتراح السبل المثلى لتطبيق خطة إصلاح اقتصادية تعتمد على مقترحات خطة ماكينزي لبناء اقتصاد عصري مستدام يعتمد على القطاعات الإنتاجية. أما اللجنة الثالثة فهي إدارية وتتولى مسح الإدارة وإعادة هيكلة القطاع العام برمته وزيادة انتاجيته. وتحدد للجان الثلاث مهلة شهر لإصدار توصياتها”.
وأكد أنه “يجب تطبيق قوانين الهيئات الناظمة خلال ستة أشهر وتعيين مجلس إدارة جديد لشركة كهرباء لبنان بهدف إشراك المؤسسة في تنفيذ المشاريع المقترحة لحل أزمة الكهرباء، والغسراع في تأليف الهيئات الناظمة للإشراف الشفاف على عملية الخصخصة للقطاعات الاستثمارية التي تحفز الاقتصاد وفتح باب الاكتتاب للجمهور مع إبقاء سهم ذهبي للدولة في كل القطاعات وتحديد سقف لكل اكتتاب”.
وختم: “إن المعالجة يجب أن تكون استثنائية أيضا، من خلال الإسراع في تنفيذ مشروع إنقاذي يخرجنا من النفق”.
وكان ميقاتي استقبل في دارته في طرابلس وفدا من “الملتقى اللبناني -التركي” الذي يضم جمعيتي الصداقة اللبنانية-التركية في طرابلس وصيدا، رابطة التركمان في لبنان وجمعيتي “أولي النهى” و”جيل المستقبل” و”جمعية تطوير العلاقات اللبنانية التركية”، وتطرق الوفد إلى العلاقات اللبنانية-التركية وسبل تعزيزها على المستويات كافة.
كذلك استقبل ميقاتي وفودا شعبية راجعته في مطالب خدماتية.
وأجرى ميقاتي اتصالًا برئيس مجلسإادارة مؤسسة كهرباء لبنان كمال حايك، متمنيا الإسراع في إصلاح الأعطال التي أصابت شبكة الكهرباء في مدينة الميناء لتخفيف معاناة المواطنين.