توفي روبرت موغابي الزعيم السابق لزيمبابوي الذي أجبر على الاستقالة في عام 2017 بعد حكم دام 37 عاما، بدأه بوعود سرعان ما تلاشت بسبب الاضطرابات الاقتصادية والانتخابات المتنازع عليها وانتهاكات حقوق الإنسان.
وأكد خليفته الرئيس إيمرسون منانغاغوا وفاة موغابي عن 95 عاما في تغريدة الجمعة، واصفا إياه “رمزا للتحرير”. ولم يقدم أي تفاصيل أخرى.
وألقى موغابي، الذي تولى السلطة بعد انتهاء حكم الأقلية البيضاء في عام 1980، باللوم في مشاكل زيمبابوي الاقتصادية على العقوبات الدولية، وقال ذات مرة إنه يريد الحكم مدى الحياة.
لكن الاستياء المتزايد من القيادة الفاشلة في الدولة الواقعة في جنوب القارة الأفريقية، والمشاكل الأخرى دفعت إلى تدخل عسكري، وإجراءات مساءلة من البرلمان، ومظاهرات كبيرة في الشوارع لإقالته.
وأدى الإعلان عن استقالة موغابي في 21 تشرين الثاني 2017، بعد أن تجاهل في البداية دعوات متصاعدة للانسحاب، إلى احتفالات واسعة في شوارع العاصمة، هراري.
وفي وقت متأخر من الليل، كانت السيارات مزدحمة، والناس يرقصون ويغنون، في مشهد من حرية التعبير كان من المستحيل خلال سنوات حكمه، ويعكس الآمال في مستقبل أفضل.
في 21 شباط 2018، احتفل موغابي بعيد ميلاده الأول منذ استقالته من العزلة، بعيدا عن الاحتفالات الفخمة التي سادت في السنوات الماضية. في حين أن الحكومة التي أزاحته، بمساعدة عسكرية، أعلنت عيد ميلاده يوم عطلة وطنية.
وكان تراجع موغابي في سنواته الأخيرة مرتبطا جزئيا بالطموحات السياسية لزوجته، غريس، الشخصية الفارقة والمسببة للانقسام التي خسر فصيلها في الحزب الحاكم في نهاية المطاف، في صراع على السلطة مع مؤيدي خليفته ونائبه السابق منانغاغوا، الذي كان قريبا من الجيش.