“تخطّت كلفة خدماتنا في لبنان، منذ البدء بالمشروع، المليون دولار، واستراتيجيتنا لا تزال قائمة ونحاول تقديم الدعم في كل المجالات”. كلام لمدير المشاريع في الـUSAID شربل حنا جاء خلال الجولة الإعلامية التي نظّمتها السفارة الأميركية بحضور عدد من وسائل الإعلام اللبنانية، إلى البقاع وزحلة للإطلاع على أبرز المشاريع التي ساهمت المساعدات الأميركية في تمويلها.
ساهمت USAID في قيام مشروع غرفة التجارة والصناعة والزراعة في زحلة والبقاع بشكلٍ كبير، بعد أن كشفت الإحصاءات في السنوات الماضية عن حاجة المنطقة إلى مختبر متخصّص بالصناعات الغذائية، وقد شملت المساعدات التمويل والتدريب والمعدات التقنية والتسويق وغيرها.
يتمّ في هذه الغرفة فحص المواد الغذائية المصنّعة فحصاً عالي الدقة للتأكّد من مطابقتها للمواصفات العالمية. وفي هذا الاطار، أكّدت مديرة قسم المختبر عيدا فرح على أهمية شهادة الإعتماد «ISO 17025» التي مُنحت للغرفة بعد خضوع المختبر إلى إختبارات عدّة، وهي التي تخوّل النتائج أن تكون معتمدة عالمياً.
وفي التفاصيل، أفادت فرح، أنّه يتمّ شراء المواد من نيوزيلندا ومن المملكة المتحدة. أمّا في ما يخصّ المراحل التي يمرّ بها المنتج منذ دخوله الغرفة وحتى الخروج فهي ثلاث:
– أوّلاً، إستلام المنتج وأخذ المعلومات المهمّة عنه وإعطاؤه رمزاً يختلف عن شعاره الحقيقي لكي لا تتمّ أي عملية غشّ ولعدم التشكيك بمصداقية الفحص مهما كانت النتيجة.
– ثانياً، البدء بالفحوصات، وهي تختلف بحسب ما يطلبه المصنّع أو ما يوصي به المختبر «بحسب هيئة المواصفات القياسية اللبنانية»، من بينها الفحوصات الجرثومية وأخرى فيزيائية وكيميائية.
– وأخيراً، تُعطى النتائج لصاحب المُنتج فقط لا غير حفاظاً على المصداقية بين الطرفين، وتقديم المختبر الحلول المناسبة واللازمة في حال تبين أي خلل في المنتج.
معمل الأجبان والألبان: Go Baladi
من غرفة المختبر إلى معمل «Go Baladi» المصنّع للأجبان والألبان من الماعز في «قب الياس»، وهو من بين المشاريع التي ساهمت USAID في تطويرها. وأوضحت مؤسِّسة المشروع ومديرة الجودة الشابة جويل حجار، أنّ المساعدة أتت من خلال العمل على تطوير استراتيجية التسويق لكسب أعداد أكبر من المستهلكين. وثانياً، من خلال تحسين جودة المنتج، إذ يتمّ فحصه في «غرفة التجارة والصناعة والزراعة في البقاع وزحلة». وأخيراً من خلال تأمين المعدات والماكينات اللازمة لمنتجات مبتكرة وذات جودة عالية. وشدّدت حجار على أهمية «أن يبقى الرعاة في أرضهم في البقاع صيفاً وشتاءً من دون القلق حيال المأوى والأكل للماعز، إذ اهتمّت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية في ذلك أيضاً».