لم يكن غياب نادين الراسي عن الساحة الفنية في العامين الأخيرين بسبب ندرة العروض التي قُدِّمت لها. غياب الممثلة اللبنانية كان سببه وقوعها في مطبّات عائلية ونفسية أدّت إلى ابتعادها عن الاضواء بشكل كلي. مع ذلك، طافت مشكلاتها على صفحات السوشال ميديا، وخرجت الراسي في مقابلات إعلامية لتوضح أن خلافها مع طليقها جيسكار أبي نادر وقضية حضانة ولديها، كانا السبب في معاناتها النفسية التي بلغت حدّ تناول المهدئات. كان آخر حضور لها حين حلّت ضيفة على برنامج «منّا وجرّ» الذي يقدمه بيار رباط على قناة mtv أواخر العام الماضي.
يومها، لفتت بطلة مسلسل «جريمة شغف» (تأليف نور الشيشكلي وإخراج وليد ناصيف)، إلى أنها خضعت لعلاج نفسي، واعدةً متابعيها بالعودة إلى العمل، فيما لام بعضهم المقدّم على «استغلال» معاناة الراسي لزيادة نسبة المشاهدين. بعد مرور وقت على هذه الإطلالة، فاجأت نادين الراسي متابعيها قبل أيام بنشرها صورة على صفحتها على إنستغرام وهي توقع عقد عمل فنّي لم تكشف عن تفاصيله، ما دفع بعض المواقع إلى القول إنّها انضمّت إلى مسلسل «باب الحارة» بموسم جديد، فيما تحدث آخرون عن حضورها في مسلسل لبناني. لاحقاً، تأكّد أن نادين ستكون إحدى بطلات مسلسل يحمل اسم «يا مالكاً قلبي» من كتابة عثمان جحى وإخراج علي علي (إنتاج شركة «غولدن لاين»).
في هذا الإطار، يؤكد جحى في حديث سريع لـ«الأخبار» الخبر، لافتاً إلى أن المسلسل يتألف من 10 حلقات ويؤدي بطولته كل من الممثلة اللبنانية والنجم السوري عباس النوري وريم خوري وبلال مارتيني وغيرهم. ويوضح السيناريست السوري أن المسلسل سوري لبناني مشترك، يدور حول طبيب (عباس) يواجه مشكلة مع زوجته (نادين) بعد أن يقرّر التبرّع بقلب ابنته التي تعرضت لحادث سير مدبَّر لأختها (المتبناة) التي تعاني من اعتلال عضلة القلب. يواجه بعدها العديد من الإشكاليات الأخلاقية والاجتماعية.
يشير جحى إلى أن التصوير انطلق أمس في سوريا، ليستمرّ أسابيع عدّة، على أن يعرض «يا مالكاً قلبي» مطلع تشرين الأول المقبل على إحدى القنوات السورية، ولاحقاً ستبثه قناة لبنانية من دون الكشف عن هويتها. يذكر أن الراسي أطلّت في بطولة مسلسل لبناني حمل اسم مسلسل «ورد جوري» (تأليف كلوديا مارشيليان وإخراج سمير حبشي) في رمضان 2017. ثم خاضت مشاركة صغيرة في إحدى خماسيات «حدوتة حب» قبل أن تختفي كلياً عن الأضواء.