شنت الشرطة الروسية الخميس حملة مداهمات واسعة لمنازل ومكاتب تخص مؤيدي المعارض أليكسي نافالني وذلك في إطار تحقيق بشأن غسل أموال. وجرت عمليات التفتيش في 39 بلدة ومدينة بعد أربعة أيام من خسارة “حزب روسيا المتحدة” الحاكم، الذي يدعم الرئيس فلاديمير بوتين، ثلث مقاعده بمجلس المدينة في موسكو لكنه احتفظ بسهوله بموقعه المهيمن في أنحاء البلاد.
وكان نافالني قد حث مؤيديه على التصويت بصورة تحد من فرص فوز المرشحين المدعومين من الكرملين في انتخابات المجالس المحلية والأقاليم مطلع الأسبوع وهي استراتيجية حققت بعض النجاح فيما يبدو.
وكتب نافالني على وسائل التواصل الاجتماعي بعد المداهمات ”بوتين غاضب جدا“. وأضاف ”هذه حالة لا تختلف فيها أفعال الشرطة عن اللصوص“.
وقالت السلطات للنشطاء إن عمليات التفتيش تتعلق بتحقيق في غسل أموال يتصل بمؤسسة نافالني لمكافحة الفساد وهي منظمة نشرت تحقيقات محرجة بشأن ما تصفها بمخالفات لمسؤولين فاسدين.
وفي الشهر الماضي فتح محققو الدولة تحقيقا جنائيا في ادعاء يتهم المؤسسة ذاتها بغسل أموال تبلغ مليار روبل (15 مليون دولار). كما جمدت حسابات بنكية مرتبطة بالمؤسسة، وهو تحرك قال حلفاء نافالني إنه محاولة لعرقلة حركته السياسية.
وقالت كيرا يارميش المتحدثة باسم نافالني الخميس إن حجم وطبيعة المداهمات الأخيرة لم يسبق له مثيل. ونشر ليونيد فولكوف، وهو حليف بارز آخر لنافالني، قائمة بالبلدات والمدن التي تم استهداف النشطاء فيها.
وكتب فولكوف على وسائل التواصل الاجتماعي ”العدد الإجمالي لعمليات التفتيش يتجاوز 150 ولا يقل عدد المشاركين (في المداهمات) من موظفي إنفاذ القانون الروس عن 1000“.