كشف تقرير غربي حديث الدور الذي تلعبه “نون النسوة” في الشبكات الإرهابية، وخصوصا في “داعش”، فهؤلاء النساء لم يكن فقط “عرائس”.
وعادت نساء داعش إلى الواجهة مجددا، بعدما حذر تقرير جديد، أصدرته مجموعة “غلوبسك” غير الحكومية، من الخطر الذي تشكله نساء داعش.
وجرى إصدار نتائج التقرير بعد تدقيق في بيانات 326 من المتشددين الأوروبيين الذين تم أسرهم أو ترحيلهم أو قتلهم منذ عام 2015، من بينهم 43 امرأة.
وخلصت “غلوبسك”، التي تتخذ من سلوفاكيا مقرا لها، إلى أن “الداعشيات” يشكلن تهديدا خطيرا، كما أنهن مستعدات لشن هجمات في أي وقت.
وقالت “يتضح أن أكثر من 40 امرأة مدرجة في مجموعة البيانات لسن مجرد عرائس، لأن الدور الذي يلعبنه في الشبكات الإرهابية أكثر تطورا وتطلبا”.
وتابعت “هؤلاء النسوة لم يكن فقط عرائس للمقاتلين في داعش، فبعضهن خططن لهجمات، وبعضهن يعملن على استقطاب مجندات، وهن ناشطات في مجال الدعاية، وينشطن كذلك في مجال التمويل”.
ورصد التقرير محاولات بذلتها نساء داعش لإطلاق حملات تمويل جماعية، إضافة إلى دورهن كـ”ضابط لوجستي” لحماية المقاتلين، مما أكسبهن خبرة عسكرية.
من جهة أخرى، بحث التقرير العلاقة بين الجريمة والمتطرفين، بما في ذلك الحقيقة التي تفيد بأن العديد من المقاتلين لديهم سجلات إجرامية عادية.
ولدى تقديم التقرير، تم إبلاغ مسؤولي الاتحاد الأوروبي المرتبطين بالسياسة الأمنية بأن معظم المدانين في أوروبا بجرائم الإرهاب استمروا في ارتكاب جرائم مماثلة بعد إطلاق سراحهم.
وقال بارت شورمان، الباحث الأمني بجامعة ليدن بهولندا، الذي ساهم في إعداد التقرير “يمكن للموظفين الهولنديين بعد سنوات من العمل الإعلان أن اثنين فقط من السجناء تخليا عن التطرف”.
وتابع أن الأمر “قريب من المستحيل في معظم الحالات”.