أشارت وزيرة الدولة لشؤون التمكين الاقتصادي للنساء والشباب فيوليت خير الله الصفدي إلى أنه “عندما تشكلت الحكومة، أطلق عليها اسم حكومة “إلى العمل” لأنها فعلا تنوي العمل بشكل فاعل وكبير، بغض النظر عن الانتماءات السياسية والطائفية، ونحن الوزراء الشباب أخذنا على عاتقنا أن ندعم الشباب ونسعى إلى تمكينهم اقتصاديا قدر الإمكان كي يبقوا في أرضهم ويستثمروا فيها كي يبقى لبنان لكل اللبنانيين”.
وتوجهت، خلال تلبية دعوة وزير الدولة لشؤون التجارة العامة حسن مراد وعقيلته ريم مراد، إلى النساء بالقول: “أنتن الأمهات، أنتن الأساس، تمسكن بحقوقكن وأدواركن لأن لا بيوت ولا مجتمعات من دونكن”.
وأضافت: “إن الرئيس فؤاد شهاب عرف منذ 50 عاما أن الإصلاح السياسي شبه مستحيل في ظل التركيبة الطائفية. ولهذا السبب، قام بالإصلاح الاداري والإصلاح في الدولة وبنى الإنسان. وما فهمه الرئيس شهاب منذ 50 سنة أتمنى أن نفهمه اليوم ونقوم بإصلاح الدولة والإدارات ونبتعد عن الطائفية والانقسام العمودي خدمة للناس”.
ووعدت الصفدي بـ”زيارة البقاع مجددا”، مؤكدة استعدادها “للاستماع إلى أي سؤال”، وقالت: “إن أبواب الوزارة مفتوحة للجميع”.
ولفتت إلى أن “للمرأة الدور الأساسي شاء من شاء وأبى من أبى، فالأم تدعم ولدها وتثبته في أرضه وتنظم شؤون بيتها وتؤدي دورا فاعلا في المجتمع، فهي التي تدفع أولادها للتمسك بأرضهم وتمنعهم من النزوح الى بيروت او الهجرة. كما يمكنها أن تكون امراة قيادية”.
وشكرت لـ”مراد وعقيلته استضافتهما في منزلهما”، مؤكدة “فرحتها بلقاء السيدات ورؤساء الجمعيات في البقاع، المنطقة المحرومة، كما طرابلس. هاتان المنطقتان تحتاجان إلى اهتمام استثنائي”، وقالت: “لست أتحدث هنا في السياسة، إنما في الإنماء”.
وختمت: “الصحة والعمل حق لكل مواطن وهما ليسا منة من أحد. نحن نعمل عندكم وأنتم تدفعون رواتبنا، وواجباتكم محاسبتنا وقت الحساب”.
بدوره، شدد مراد على “التعاون بين الوزارتين من أجل خدمة ومساعدة منطقة منسية تحتاج إلى تضافر كل الجهود”.
وعن ملف تمكين المرأة، قال: “سأكون الداعم الأول ولتعتبرني الوزيرة الصفدي من مؤيديها وداعميها داخل الحكومة”.
وتناول “موضوع النفق الذي يحل مشكلة التنقل بين العاصمة والبقاع”، وقال: “ننتظر تحويله من مجلس النواب لإقراره في مجلس الوزراء”.
وتحدث عن مشكلة الليطاني، فقال: “في بر الياس، هناك أكثر من 800 إصابة بمرض السرطان من أصل 18 ألف نسمة وهناك أكثر من 40 بلدة شرقي وغربي الليطاني تعاني. كنت سأتحدث في مجلس الوزراء عن هذا الموضوع، لكن لم أسمح لنفسي بطرحه بغياب وزير الصحة العامة إلا أن فور عودته من الخارج سأطلب منه فتح مركز لعلاج السرطان والأدوية المزمنة في البقاعين الغربي والأوسط. هذا الأمر يستدعي تحركا سريعا من قبل الدولة واجتماعا طارئا لمجلس الوزراء لمناقشة موضوع الليطاني وما يتعلق بإنتاجنا وزراعاتنا وصحتنا”.
وختم: “هناك ضرورة لحل معبر نصيب، فللبنان بالنسبة لي مدخلان الأول من سوريا إلى العمق العربي والثاني إلى سوريا نسبة إلى زوجتي”.