جال الأمين العام لـ”تيار المستقبل” أحمد الحريري في البقاع الأوسط، الجمعة، يرافقه المنسق العام في المنطقة سعيد ياسين، وعقد سلسلة اجتماعات تنظيمية، في مقر منسقية البقاع الأوسط في تعنايل، مع مجلس المنسقية ومكاتب القطاعات والمصالح والدوائر في البقاع، في حضور مساعد الأمين العام للشؤون التنظيمية وسام شبلي.
كما تابع، في سلسلة لقاءات سياسية- إنمائية، مطالب البقاع وشؤونه التنموية، مع رؤساء بلديات واتحادات البقاعين الأوسط والغربي، وفد من رابطة مخاتير زحلة والبقاع الأوسط برئاسة رئيس الرابطة المختار علي يوسف، وفد من مزارعي القمح برئاسة نقيبهم نجيب فارس، ووفد من أهالي تعنايل، في حضور الوزير السابق محمد رحال.
وحدد الحريري “آفاق المستقبل” في ثلاثة أبعاد استهلها بالحديث عن البعد الاجتماعي، معلنا عن “دراسة مجموعة خطوات للمساهمة بمعالجة الأزمات التي يعاني منها المجتمع اللبناني، وقريبا سنحدد خطوات التنفيذ، بالتكامل مع المؤسسات الوطنية الرسمية، والشراكة مع المجتمع البلديات والقطاع الخاص والمنظمات الوطنية والدولية، من ضمن رؤية واحدة للنهوض الاجتماعي الاقتصادي”.
وتوقف عند “كارثة تلوث الليطاني وأضرارها على أهل المنطقة”، وأكد “اننا لن نقبل بأي تأخير في المعالجة، والرئيس سعد الحريري يتابع آخر إجراءات انشاء محطة التكرير ليضع لها حجر الاساس في القريب العاجل”، متحدثا عن “موضوع إنارة طريق بيروت- المصنع، والشمندر السكري باعتباره مشروعا حيويا للمنطقة”.
وتطرق إلى البعد التنظيمي على مستوى هيكلة التيار ومأسسته، وقال: “نقوم بمراجعة شاملة في كل مرحلة، لنرى أين أخطأنا وأين أصبنا لنبحث عن الاسباب للمعالجة”، داعيا إلى “استخلاص الدروس من الأخطاء”، ومباركا لمنسقية البقاع الأوسط “انطلاقتها الجديدة مع المنسق العام سعيد ياسين ومكتبه ومجلسه والقطاعات والمصالح والدوائر”.
ولفت إلى “أن “تيار المستقبل يتميز بمساحة من الديمقراطية تسمح للمنتسبين إليه بالتعبير عن الرأي، ضمن النهج الذي رسمه الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وتشجعهم على الريادة وروح المبادرة، لأنه يطمح إلى بناء قادة محليين، لتظهير صورة التيار الحقيقية”، وقال: “اليوم نبذل جهدا غير عادي لنحقق نتائج غير عادية، ونطور الإطار التنظيمي عبر كسر القوالب التقليدية التي أدت للجمود وللاحباط في بعض الأحيان”.
وتحدث في البعد السياسي عن “هوية التيار السياسية”، وطلب من منسقي التيار والمنتسبين والحضور “أن لا يخاف احد او يغامر، وعلينا أن نثق بخيارات الرئيس سعد الحريري، لأنه يرى ما لا نراه وفق معطيات ومعلومات، ومن أسهل الأشياء عليه أن يأخذ القرارات الشعبوية التي تمكنه من الوصول بطريقة اسرع إلى قلب الجمهور، لكن لا مستقبل لقرارات قد توصل الجمهور إلى الهاوية”.
وقال: “الرئيس سعد الحريري بلغ حياته السياسية في 14 شباط 2005، لكي يلم دم الرئيس الحريري من الأرض كي لا يذهب بنا الاغتيال السياسي الى مهوار جديد كما اوصلت بنا الاغتيالات السياسية السابقة إلى حروب وحروب لم تنته. نحن كعائلة كبيرة في الشمال وبيروت والبقاع وعرسال والاقليم وبعلبك وكل المناطق لم نكن لنتخطى المرحلة لولا الوعي السياسي. انتم عائلتنا الكبيرة وسنبقى معا ندعم مسيرة الرئيس الحريري في هذه الحكومة، بعدما تجاوزنا الكثير من المطبات وكان آخرها مطب قبر شمون، وما نطلبه ان يكون كل منا على اخلاق رفيق الحريري في التواضع وحب الناس وفي ان نكون على قدر المسؤولية”.
أضاف: “الرئيس الشهيد رفيق الحريري وظف علاقاته الدولية لحماية لبنان، واليوم الرئيس سعد الحريري على خطاه يزور قادة العالم لحماية لبنان من التهديدات، ورفيق الحريري كان همه أن يمشي البلد وحشد من أجل ذلك المؤتمرات الدولية لمساعدته، واليوم الرئيس سعد الحريري حشد المانحين بمؤتمرين، سيدر وروما، للنهوض بالاقتصاد الوطني وتوفير فرص العمل لشبابنا، ورفيق الحريري واجه في مسيرته الانتقاد والتهجم والتجريح، ولم يتراجع لأن البلد كان همه، والرئيس الحريري يواجه اليوم نفس الاسلوب، مع مزايدات وتحديات أكبر، ولن يتراجع لأن همه البلد”.
وتحدث عن “إنجازات تيار المستقبل، من حماية اتفاق الطائف الضامن لوحدة اللبنانيين إلى تأكيد ثقة العالم بالاقتصاد اللبناني ودعمه، مرورا بالأمن عبر تأمين المزيد من الدعم لتعزيز قدرات القوى الأمنية، وصولا إلى المحكمة الدولية لإظهار حقيقة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ووضع حد للاغتيال السياسي”، وليس انتهاء بالتنمية الحاصلة بالتعاون مع مؤسسة الحريري للتنمية المستدامة”. وقال: “التيار الذي أسسه رفيق الحريري، خضع لأقسى التجارب ولم ولن ينهزم، سيبقى متمسكا بنهج الاعتدال، وبمركز الوسط، ولا يتخلى ابدا عن أهلنا وكرامتهم تحت أي ظرف من الظروف، فالتيار الذي له ماض أبيض، مستقبله أبيض”.
وأكد ان “الرئيس الحريري يقوم بمراجعة شاملة لكل الأداء الذي حصل بعد الانتخابات حتى اليوم، مع باكورة تعيينات في المنسقيات وكل التعيينات التي تجددت سيتبعها خطوات في البقاع الغربي، وسيكون للتنظيم الدور الأساسي في المرحلة المقبلة”.