أعلن الجنرال كينيث ماكنزي قائد القيادة المركزية الأميركية إن الجيش الأميركي لن يزيد عدد قواته في سوريا لتنفيذ دوريات مشتركة مع تركيا، مضيفا أن هدفه النهائي هو خفض عدد تلك القوات.
وباتت مستويات القوات الأميركية في سوريا، التي تبلغ نحو ألف عسكري، موضع تدقيق مكثف منذ قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب العام الماضي سحب كل القوات لكنه اقتنع في وقت لاحق بضرورة ترك جزء منها لضمان عدم عودة متشددي تنظيم الدولة الإسلامية.
وكانت صحيفة نيويورك تايمز ذكرت الخميس أن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) تجهز لإرسال نحو 150 جنديا للقيام بدوريات برية مع القوات التركية لكن ماكنزي قال إن المهمة الجديدة لن تستلزم قوات إضافية.
وأضاف ماكنزي خلال زيارة إلى بغداد ”لن نعزز تواجدنا على الأرض من أجل تنفيذ تلك الدوريات“ لكنه أقر باحتمال تغير عدد الجنود في سوريا في إطار عمليات مناوبة للقوات.
وقال القائد العسكري الأميركي ”سنقوم بدوريات مع الأتراك وسنفعل ذلك في إطار العدد الحالي مع السعي نحو أي فرص لتقليل العدد بمرور الوقت“.
وترغب تركيا في تطهير حدودها من وحدات حماية الشعب الكردية السورية التي تصنفها منظمة إرهابية. لكن الوحدات كانت حليفا رئيسيا للولايات المتحدة في قتال تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا وهو ما أثار غضب أنقرة وأضر بعلاقاتها مع واشنطن.
ولتبديد المخاوف التركية، بدأت الولايات المتحدة في تنفيذ دوريات مشتركة مع أنقرة حيث تمت أول دورية برية يوم الأحد ونفذت رابع دورية جوية مشتركة يوم الخميس لكن يبدو أن الدوريات المشتركة فشلت، حتى الآن على الأقل، في تلبية مطالب أنقرة التي تريد توسيع العمليات سريعا حتى 32 كيلومترا من حدودها لإقامة منطقة آمنة تخضع لسيطرة القوات التركية.