رفض الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ادعاءات بوجود فساد في الجيش والحكومة ووصفها بأنها ”كذب وافتراء“، وذلك في أول رد فعل علني له على اتهامات بالفساد لاقت متابعة كبيرة على الإنترنت.
وقال السيسي، في مؤتمر للشباب في القاهرة: ”والله هذا كذب وافتراء. هذا كذب وافتراء“، في إشارة إلى اتهامات وجّهها رجل أعمال وممثل تحول إلى نشط سياسي اسمه محمد علي يتهم السيسي وبعض قادة الجيش بتبديد مليارات الجنيهات.
ودافع السيسي بقوة عن الجيش وقال إنه لا يتغاضى عن الفساد. والسيسي كان قائدًا للجيش وتولّى السلطة بعد الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي عضو جماعة الإخوان المسلمين في 2013.
وأضاف السيسي أن ”الجيش مؤسسة مغلقة وحساسة جدًا لأي سلوك مش مظبوط، خاصة لو اتقال على القيادات“.
واعتادت شركة المقاولات التي يملكها علي تنفيذ مشروعات مدنية لحساب الجيش المصري، وقد بث علي سلسلة من المقاطع المصورة من إسبانيا. واتهم علي في هذه المقاطع السيسي بإهدار أموال على قصور الرئاسة والجيش بإنفاق مليارات الجنيهات على مشروعات مثل إقامة فندق فخم في إحدى ضواحي القاهرة.
وحظيت مقاطع علي المصورة بمتابعة كبيرة على الإنترنت في وقت يواجه فيه مصريون كثيرون مصاعب معيشية بسبب إجراءات التقشف في إطار إصلاحات تم الاتفاق عليها مع صندوق النقد الدولي . وحظي أول مقاطعه المصورة في الثاني من أيلول بنحو 1.7 مليون مشاهدة على صفحته على “فيسبوك” وحدها.
وأدت شعبية مقاطع علي المصورة إلى تحويله لشخصية عامة. وظهرت عشرات من الرسوم الكاريكاتورية التي تضعه في مواجهة السيسي بالإضافة إلى صور تشبه علي بمحمد علي الذي حكم مصر في القرن التاسع عشر.
وزادت قوة الجيش الاقتصادية منذ أن أصبح السيسي رئيسًا لمصر وانتعشت الشركات المملوكة للجيش مما أثار قلقًا بين رجال الأعمال المحليين والمستثمرين الأجانب.
ودافع السيسي عن بناء قصور رئاسية قائلًا: ”عامل قصور رئاسية وهعمل، هي ليا؟ أنا بعمل دولة جديدة، أنتم فاكرين لما تتكلموا بالباطل هتخوفوني ولا إيه؟ لا هعمل واعمل بس مش لي ولا باسمي“.