أكد عضو كتلة “التنمية والتحرير” النيابية في لبنان النائب أيوب حميد أن “العمالة وصمة عار لا يمكن أن تفارق من اقترفها ولمس يديه بدماء الناس، والعميل لم يكن يحمل هوية دينية ولا ينتمي لمذهب أو طائفة، فدينه العمالة للعدو الإسرائيلي والذين التحقوا بالعدو منهم من عاد إلى أرض الوطن، وكان القرار السياسي أن نلملم الجراحات ونعيد التماسك لقرانا وألا يكون هناك مجال للفتن بين قرانا ومنهم من مارس الظلم والقتل والإخفاء ورمي شهدائنا بعيدا عن قدرة ذويهم لإقامة المآتم لهم”.
وأضاف، في احتفال تأبيني في بلدة كونين الجنوبية: “عندما تثار الغرائز والعصبيات تضيع الانتصارات والتضحيات وكل الجهد الذي قدمه هذا الشعب، لذلك تحملنا جراحاتنا ولكن أن تصل الأمور لبعض المستسهلين بحياة الناس، فلا يمكن لهذا الشعب أن يتناسى جراحاته ورحلات التهجير والمرارة والقساوة التي عاشها إبان الإحتلال المرير”.
وفي الشأن الداخلي قال: “نحن نشهد على واقع الحكومة التي سارت سير السلحفاة في كثير من الأوقات ولكن حسن تفعيلها بتسريع حركتها ومحاولة استلحاق نفسها، في ظل الوقاحة التي سمعها الناس من الذين يسمون رسلا تحت عناوين انمائية، لذلك لا بد من السعي إلى تدارك ما يمكن أن ينزلق إليه الوطن إذا لم تسارع الحكومة إلى اتخاذ الإجراءات لتدارك الواقع المؤلم، وحسن تفعل الحكومة إذا أنجزت موازنة لعام 2020 وهذا واجب وطني ليقوم المجلس النيابي بدراسة كي نسير بالإتجاه الذي يخفف عنا، عدا عن التعييينات القضائية الأخيرة التي أقرها مجلس الوزراء، على أن تستكمل في الجلسات المقبلة”.
وتمنى أن “تكون كل خطوة للحكومة متوازنة لجهة اختيار الأنسب، وإن كان الأنسب لهذه الطائفة وذلك المذهب ما دمنا كلبنانيين نتوافق على هذه التوازنات الطائفية”.
وختم حميد: “إن العدو الصهيوني متربص بنا وهو يضرب القرارات الدولية عرض الحائط، رأينا كيف تصرف العدو منذ مدة على الحدود وكيف تصرف أهلنا، نقول إن هذه العزة إذا لم يقابلها الإلتفات إلى وجع الناس وهمومهم يخشى على تضحياتهم وعلى دمائهم، لذلك يجب أن تحصن هذه العزة بعمل داخلي سليم يعيد الاطمئنان لحياتهم واستقرارهم واستمرارهم وسنكون في الموقع الذي يجب أن نكون فيه مراقبين ومحاسبين وساعين إلى بلورة ما يصب في مصلحة الوطن من خلال المصالحات الداخلية ومقاربة وجهات النظر والعمل على بناء وطن عزيز كريم نعتز جميعا بالانتماء إليه ونورثه للأبناء والأجيال القادمة”.