توقع خبراء أن تستعيد السعودية أكبر مصدر للنفط الخام في العالم الاثنين ضخ على الأقل ثلث الإنتاج الذي عطلته هجمات السبت على منشآتها النفطية، في مصنع بقيق وحقل خريص.
وأدت الهجمات إلى خفض الإنتاج السعودي بمقدار النصف لتتراجع بـ5.7 مليون برميل، الأمر الذي أحدث صدمة في أسواق النفط العالمية.
وقال وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان الأحد إن المملكة ستستخدم مخزوناتها الضخمة للتعويض جزئياً عن تراجع الإنتاج، كما سمحت الولايات المتحدة باستخدام احتياطياتها.
مع ذلك، ارتفعت أسعار النفط الاثنين بأكثر من 15%، فيما ساهمت الاتهامات الموجهة إلى إيران بإذكاء المخاوف الجيوسياسية.
وأفادت نشرة “معلومات الطاقة” (إينرجي إنتليجنس) نقلاً عن مصادر في قطاع النفط، إن مجموعة أرامكو السعودية العملاقة “على وشك استعادة ما يصل إلى 40%” من الإنتاج الفائت، أي حوالي 2.3 مليون برميل يوميًا.
ونقلاً عن مصادر مطلعة، كتبت صحيفة وول ستريت جورنال أن الأمر سيستغرق أسابيع لاستعادة كامل الطاقة الإنتاجية للمنشآت.
كما قدرت شركة الاستشارات “إينرجي أسبيكتس” أيضًا أن السعودية ستكون قادرة على استعادة ما يقرب من نصف الإنتاج المفقود في وقت مبكر الاثنين. وقالت الرياض السبت إنها ستنشر خلال 48 ساعة من الهجمات مستجدات عن الوضع، فيما تتطلع الأنظار إلى إعلان رسمي قد يطمئن الأسواق.