استضاف قداسة البابا فرنسيس الاجتماع الأول للجنة العليا لتحقيق أهداف وثيقة “الأخوة الإنسانية” الذي عقد أخيرا في المقر البابوي للكنيسة الكاثوليكية في الفاتيكان، في حضور جميع أعضاء اللجنة المستقلة التي تشكلت حديثا والذين تجمعهم رؤية مشتركة تتمثل في الاتحاد والتعايش السلمي المشترك.
وتضم اللجنة، التي شكلت في آب الماضي، نخبة من الشخصيات القيادية الدينية والثقافية والأكاديمية من جميع أنحاء العالم، بحيث تستمد اللجنة أعمالها من الأهداف التي نصت عليها وثيقة الأخوة الإنسانية من أجل السلام العالمي والعيش معا، التي وقعه من قداسة البابا فرنسيس وشيخ الازهر الدكتور أحمد الطيب، في أبوظبي.
وركز الاجتماع الذي عقد في “كازا سانتا مرتا” على وضع الهيكل التنظيمي وصوغ المهمة المنوطة بتنفيذها، فضلا عن المصادقة على استقلالها كلجنة استشارية، يدفعها تحقيق الهدف المتمثل في التعايش السلمي المنصوص عليه في وثيقة الأخوة الإنسانية.
ووجه البابا فرنسيس التحية الى أعضاء اللجنة ومسؤولي أمانتها، وأهدى الأعضاء نسخا من وثيقة الأخوة الإنسانية. ثم وجه البابا كلمات شكر وتشجيع لأعضاء اللجنة الذين وصفهم بـ “صناع سلام، كي يكونوا مؤسسي سياسة جديدة، لا فقط سياسة اليد الممدودة بل القلب المفتوح”. وعاد أعضاء اللجنة، عقب استقبال وكيل أمانة سر دولة حاضرة الفاتيكان المطران إدغار بينيا بارا لهم، إلى بيت القديسة مرتا لبدء أعمال لقائهم الأول.
وجرى خلال الاجتماع اختيار المطران ميغيل أنخيل أيوسو غويكسوت رئيس المجلس البابوي للحوار بين الأديان رئيسا للجنة، والقاضي محمد محمود عبد السلام المستشار السابق لشيخ الأزهر أمينا للسر وأعضاء اللجنة التنفيذية، وهم: المونسنيور يؤانس لحظي جيد، وياسر حارب المهيري، وسلطان الرميثي. وتضمنت أعمال الاجتماع الأول أيضا العمل على صوغ النظام الأساسي الذي سينظم عمل اللجنة.
وأعرب أعضاء اللجنة عن شكرهم “للبابا فرنسيس على الاستقبال والتشجيع، ولفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر على رسالة التشجيع، ولصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، على دعمه للجنة”.
وفي ختام اللقاء الأول للجنة العليا لتحقيق أهداف وثيقة الأخوة الإنسانية، تم تحديد اللقاء التالي في 20 أيلول 2019 في نيويورك، حيث سيعقد الاجتماع مجددا للاحتفاء بمبادرة “الأخوة الإنسانية”.