نظم حزب الاتحاد السرياني العالمي كعادته السنوية احتفالاً بمناسبة عيد اكتشاف خشبة الصليب المقدس وذكرى اغتيال رئيس الجمهورية الأسبق الشيخ بشير الجميّل في منطقة سد البوشرية، ساحة شهداء السريان وذلك بحضور كاهن رعية مار تقلا المارونية الأب جوزف سويد وحشد من أبناء الرعية، كاهن رعية إرسالية العائلة المقدسة للسريان الكاثوليك الأب يوسف سقط وحشد من أبناء الرعية، المونسينيور جوزيف شمعي كاهن رعية مار بهنام وسارة للسريان الكاثوليك، وفدان من حزبي القوات والكتائب اللبنانية منطقة الجديدة البوشرية السد، رئيس الاتحاد السرياني الماروني الدكتور أمين اسكندر، كورال مار يعقوب السروجي والسيدة العذراء للسريان الأورثوذكس ، شبيبة كنيسة المشرق الآشورية ، محازبي الاتحاد السرياني وأهالي المنطقة.
تخلل الاحتفال تراتيل وتلاوة نوايا وكلمات للمناسبة قدمها الآباء الكهنة وفرق الكورال والمؤسسات المشاركة، شددت على ضرورة التمسك بالقيم المسيحية قيم المحبة والسلام والترسخ بأرضنا والنضال المستمر لأجل وحدتنا تحت راية صليب مجدنا ورفض التشرذم والتشتت وكل ما هو بعيد عن الوحدة.
وفي نهاية الاحتفال كانت كلمة لرئيس حزب الاتحاد السرياني العالمي إبراهيم مراد قال فيها انه “بصليبنا انتصرنا على الاضطهادات والمجازر وما زلنا ننتصر على الظلم والاستعباد والشر وعلى أعداء الإنسانية ومحاولاتهم العديدة لإلغاء وجودنا في شرقنا وأرضنا التاريخية منذ ألفي عام وحتى اليوم، لأن صليبنا صليب الحق والقيم والمحبة والقيامة والسلام ،كما قال: اليوم نعيش واقع أليم حيث الاضطهاد مستفحل عبر الفساد والظلم والتبعية كي نخنع ونركع لأتباع الشيطان وطبعًا نحن لم ولن نركع إلا تحت أقدام صليبنا المقدس”.
وتابع : “اليوم نجتمع ككنائس مسيحية من كافة الطوائف والأحزاب ومؤسسات المجتمع في المنطقة من كافة الاتجاهات لنصلِّ ونؤكد على استمرار نضالنا وبقائنا في أرضنا التاريخية وخاصة في قلعة الوجود المسيحي في هذا الشرق وطننا لبنان، طبعاً لن ننسى أن نستذكر في هذا اليوم المبارك ذكرى استشهاد الرئيس الشهيد الشيخ بشير الجميّل الذي ارتفع شهيداً للجمهورية لكل الجمهورية”، مضيفًا: “لقد استشهدت بالجسد ولكنك باقٍ في قلوبنا ونفوسنا وعقولنا ،لقد اغتالوك أعداء لبنان كي يغتالوا وجودنا وكرامتنا وعنفواننا ، لكننا بالأمس واليوم وغداً سوف نبقى أوفياء لدمائك لعنفوانك لنضالك لخطك الوطني والأخلاقي . نهايةً أكد مراد أنه مهما صال وجال الظلم والتهميش والإلغاء في النهاية سوف ننتصر بوحدتنا وتحت راية صليبنا”.
وفي نهاية الاحتفال تمت إضاءة شعلة الصليب شعلة البقاء في شرقنا التاريخي وأرض لبنان قلعة الوجود المسيحي الحر في هذا الشرق.