إفتتح البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر الاربعاء، في حديقة البطاركة في الديمان اعمال المؤتمر الأول حول “التراث المسيحي المشترك في الوادي المقدس” بدعوة من رابطة قنوبين للرسالة والتراث بحضور النائب نعمة افرام ممثلا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وبطاركة ورجال دين، اضافة الى فعاليات سياسية واجتماعية ودينية اضافة الى الكهنة والرهبان والراهبات.
وقال الرعي: “عسى ان يكون المؤتمر دافعا للدولة اللبنانية، بوزاراتها المختصة، كي تعير كبير اهتمامها إلى الوادي المقدس كمعلم وطني وروحي ثمين وعنصر أساسي للسياحة المدنية والدينية”.
وأضاف: “لا زلت حتى اليوم ومنذ بداية خدمتي البطريركية اناضل واطالب شخصيا بتعبيد هذا الطريق. أطالب مديرية الآثار والاونيسكو ولكن من دون جدوى، وهذا امر معيب لأنه من حق كل سائح الوصول إلى هذا الوادي المقدس، والتمتع بمناظره، والصلاة في حناياه ومعابده، وتمجيد الله الخالق فيه”.
وتابع: “عندما نتكلم عن الوادي المقدس الموضوع على لائحة التراث العالمي، لا نتحدث فقط عن الآثار والأطلال التي تعود الى الماضي. فالوادي المقدس، بمختلف اقسامه: من وادي قاديشا الى وادي قنوببن، مرورا بوادي مار أنطونيوس قزحيا وصولا إلى وادي حماطوره، مأهول بأدياره وشعبه. فوادي قنوببن على سبيل المثال يحتضن كرسيا بطريركيا عاش فيه البطاركة الموارنة اربعماية سنة في عهد العثمانيين، وما زالت الحياة الروحية نابضة فيه بعناية الراهبات الانطونيات. وترانا أمام قرية لبنانية لها مختارها وشعبها ورعيتها قائمة انها رعية قنوببن التي يخدمها الكهنة باستمرار واليوم كاهنها الخوري حبيب صعب”.
واضاف: “اود توجيه تحية ترحيب بسيادة المطران تيوكليتوس راعي ابرشية stagon و Meteora ونشكره على زيارته من أجل تعزيز روابط التوأمة بين الوادي المقدس في قنوبين وميتيورا في اليونان.”
وكان الراعي قبيل افتتاح اعمال المؤتمر دشن الراعي وبارك بيت الذاكرة والإعلام في موقع حديقة البطاركة، ثم ازاح الستارة عن لوحة تذكارية تخلد المناسبة.