تظاهر نحو مئتي شخص بينهم ممثلون وموسيقيون خارج مكاتب إدارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو دعمًا للمحتجين المسجونين على خلفية الحملة الأمنية التي استهدفت المعارضة. وقضت محاكم روسية هذا الشهر بسجن ستة أشخاص لفترات تتراوح من سنتين إلى أربع في أعقاب موجة التظاهرات المناهضة للحكومة التي خرجت في موسكو.
وأثار حكم السجن بحق الممثل الشاب بافل أوستينوف غضبًا واسعًا ودفع ممثلين ومشاهير تربطهم علاقات جيدة بالكرملين لإطلاق حملة نادرة من نوعها للتضامن معه. ولجأ عشرات المشاهير الذين يحظون بملايين المتابعين على وسائل التواصل الاجتماعي والذين عادة ما يبتعدون عن الخوض في السياسة إلى موقع “إنستغرام” للتأكيد على براءة أوستينوف مشيرين إلى أنه كان يمر في المكان وقت التظاهرة ليس أكثر.
وحُكم على أوستينوف بالسجن ثلاثة أعوام ونصف بعدما أدين باستخدام العنف ضد الشرطة. وازداد زخم الحملة الأربعاء مع تجمّع العشرات بينهم عدد من أبرز الممثلين خارج مكاتب إدارة الرئاسة للمشاركة في اعتصام ينفذه كل شخص بشكل منفصل، وهو النوع الوحيد من التظاهرات الذي يسمح للروس بتنظيمه دون طلب إذن مسبق من السلطات.
ورفع كل متظاهر لافتة تدعو لإطلاق سراح أوستينوف بينما اصطف آخرون بانتظار دورهم. ورفع البعض لافتات تدعو لإطلاق سراح جميع المتظاهرين المسجونين.
وفي خطوة غير مسبوقة، انضم 70 رجل دين أورثوذكسي لحملة التضامن. وقالوا في رسالة نشرها موقع “برافمير” المعني بالشؤون الدينية وغيرها إن الأحكام الصادرة بحق المتظاهرين هدفها “ترهيب” المجتمع.
وفي رسالة مفتوحة أخرى، ندد أكثر من 260 معلمًا بـ”الخروج الصارخ عن القانون” ودعوا لمعاقبة الأشخاص الذين انتهكوا القانون وحبسوا المتظاهرين. بدوره، قال ديميتري شيشكوف، محامي أوستينوف، إنه تقدم بطعن ضد الحكم.