كشفت وزارة الدفاع السعودية ما اكدت انها أدلة على تورط إيران بالهجمات التي استهدفت منشأتي أرامكو في السعودية. وقال تركي المالكي، المتحدث باسم الوزارة، إن المملكة تؤكد قدرتها على الدفاع عن أراضيها، فيما وعرضت الوزارة صوراً لبقايا صواريخ استهدفت معملي أرامكو في البقيق وهجرة خريص. وقالت الوزارة إن “لدينا أدلة على تورط إيران في أعمال تخريب في المنطقة عبر وكلائها”.
وأضاف المالكي أن لدى السعودية أدلة على الهجوم لم ينطلق من اليمن كما “زعمت أذرع إيران”، معتبراً أن “هجوم أرامكو لم يستهدف السعودية فقط بل أيضا المجتمع الدولي وأمن الطاقة”، ودعا المجتمع الدولي للتعامل مع ممارسات إيران الخبيثة في المنطقة.
وأوضح أن المعمل المستهدف خارج نطاق الطائرات المسيرة من مناطق ميليشيات الحوثي، التي ادعت مسؤوليتها عن الهجوم. وقال المتحدث باسم الوزارة: “شاركنا نتائج التحقيقات في الهجوم على معملي أرامكو مع حلفائنا”. وأضاف أن الهجوم على “بقيق” و”خريص” هو امتداد لهجمات سابقة تقف خلفها إيران.
وأكد المالكي أن إيران تقف وراء هجمات على المدنيين في السعودية عبر وكلائها في اليمن، كاشفاً أن الهجوم على أرامكو جاء من الشمال وبالتأكيد كان مدعوما من إيران.
وأعلن تركي المالكي أن طائرات مسيرات إيرانية الصنع (درونز) من طراز “دلتا-ونج” شاركت في الهجوم على أرامكو. وعرض مقطعاً يظهر أن الطائرات المسيرة التي هاجمت معملي أرامكو كانت تحلق من الشمال للجنوب.
كما أكد المتحدث باسم الوزارة أنه تم استخدام صواريخ “كروز” دقيقة من طراز (يا علي) في الهجوم على معملي أرامكو، وأن الطائرات المسيرة التي هاجمت المنشأتين استخدمت نظام تموضع متقدماً مشيراً إلى أن الحرس الثوري الإيراني أعلن فبراير الماضي امتلاكه طرازا متقدما من تلك الصواريخ.
وعرض المالكي صوراً للصواريخ التي تم فحصها وتشير المعلومات إلى مصدره الإيراني. وقال إنه تم استخدام 25 طائرة مسيرة وصاروخ كروز للهجوم على المنشأتين في السعودية، مشيراً إلى أن 3 صواريخ لم تصب أهدافها في الهجوم.
وقال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الأربعاء إن الهجوم “اختبار حقيقي للإرادة الدولية في مواجهة الأعمال التخريبية المهددة للأمن والاستقرار الدوليين”. بدوره، اعتبر السفير السعودي في لندن الأمير خالد بن بندر لهيئة الإذاعة البريطانية أنه “من شبه المؤكد أن الهجوم كان بدعم إيراني”. وأضاف “نحاول عدم اتخاذ رد فعل سريع للغاية لأن آخر ما نريده هو المزيد من الصراع في المنطقة”.