أكد وزير الدفاع الياس بو صعب، في مؤتمر صحافي عقده للإعلان عن نتائج التحقيقات بشأن هجوم الطائرتين المسيرتين على الضاحية الجنوبية، ان “خرق الطائرات المسيرة في الضاحية هو الأخطر منذ حرب تموز وحتى اليوم، ويبرهن أن الإسرائيلي اعتمد تغيير قواعد الاشتباك مع لبنان”.
وقال: “حصل 480 خرقا إسرائيليا خلال الشهرين الأخيرين للقرار 1701، وأخطرها حتى اليوم الطائرات المسيرة المحملة بالمتفجرات والتي مرت فوق مطار بيروت وعرضت الملاحة الجوية للخطر وتوجهت الى الضاحية”.
واضاف: “عدة طائرات كانت في الأجواء اللبنانية للتحكم بالمسيرتين، واحدى الطائرتين المسيرتين كانت تحمل 4.5 من المتفجرات البلاستيكية والثانية تملك 4 أذرع و8 محركات”، موضحا ان “الطائرة الثانية تلت الطائرة الأولى بعد 42 دقيقة الى الضاحية.
واوضح بو صعب ان “الدرون” التي سقطت في الضاحية هي صناعة عسكرية متطورة والهدف منها كان الاعتداء داخل مدينة بيروت وهي انطلقت من مطار “هامونيم” في إسرائيل ويمكن التحكم بها عبر الـUAV بالأجواء”، مؤكدا ان “الخرق لم يكن بمسيرتين فقط بل كان الى جانبها طائرات صغيرة uav في الجو جاهزة لتسييرها”.
واعلن ان “الهدف من الطائرة المسيرة كان الاعتداء وليس التصوير فقط”. وقال: “الاعتداءات الاسرائيلية باتت مختلفة ومن نوع آخر وهذا يعتبر تغيرا خطيرا في قواعد الاشتباك”.
واشار الى ان “لبنان اليوم في حال الدفاع عن النفس وهذا حق مشروع وارد في البيان الوزاري الحكومي”.
وأعلن وزير الدفاع ان “لا علاقة لموضوع العميل عامر الفاخوري بالاعتداء الاسرائيلي عبر الطائرات المسيرة”. وقال: “بما توفر من معلومات لدينا، فان المحكمة العسكرية حكمت على الفاخوري عام 1996 بتهمة التعامل مع العدو”، مؤكدا “ان الجيش اللبناني لن يكون متهاونا مع أي عميل قتل وعذب المقاومين والأسرى”.
ولفت الى ان “لدينا أكثر من 3000 اسم مدرج على لائحة خاصة بتدبير رقم 303 لهم علاقة مباشرة بميليشا العميل أنطوان لحد”، مؤكدا ان “كل شخص مذنب في قضية العملاء سيحاكم”.