Site icon IMLebanon

اللقيس: سياستنا الزراعية ستتجه إلى تطوير القطاع

أشار وزير الزراعة حسن اللقيس إلى أن “القطاع الزراعي في لبنان لم يأخذ الاهتمام الذي يستحق، وبقي هذا القطاع مهملًا طيلة عهود حكومات متعاقبة، وهو يعاني من تحديات ومشاكل متعددة، نعمل على معالجتها عبر وضع الخطط الأستراتيجية”.

وكشف، خلال لقاء موسّع مع أصحاب المؤسسات الإنتاجية والزراعية في الجنوب، أننا “نحن على موعد قريب مع حدثين هامين للزراعة في لبنان، الحدث الأول يتمثل بتنظيم “مؤتمر النهوض بالزراعة في لبنان” بالتعاون مع اتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة والاتحاد العام للنقابات الزراعية في لبنان ومجموعة الاقتصاد والأعمال يعقد في 24 أيلول الحالي في فندق “فينيسيا”. والحدث الثاني، تنظيم ورشة عمل بعنوان “تحول الزراعة في لبنان: التحديات والفرص” بالتعاون مع البنك الدولي ومنظمة “الفاو” يعقد في 4 تشرين الأول المقبل في السراي الحكومي”.

وأكد أن “سياستنا الزراعية ستتجه إلى تطوير القطاع الزراعي ليساهم في تحقيق دوره على صعيد التنمية الاقتصادية والاجتماعية والحفاظ على البيئة والتنوع الحيوي، وتعزيز الأمن الغذائي لتوفير غذاء سليم وذي جودة عالية. كما نسهر على تعزيز الرقابة على المنتجات الزراعية المستوردة حفاظا على صحة المستهلك”.

وتابع: “لن أحدثكم عن وعود بل سأعرض عليكم وبكل شفافية، أهم ما أنجزناه خلال فترة النصف عام في الوزارة ضمن الإمكانيات المتوفرة، خصوصا مع تأخر إقرار الموازنة للعام 2019. أولا: في التوعية والإرشاد، أعطيت توجيهاتي إلى المراكز الزراعية بمتابعة دورها والتوجه للمزارعين ومربي الدواجن والماشية وصيادي الأسماك، وهنا أدعو المزارعين الى الكف عن استخدام المبيدات المحرمة لما لها من أثر على الصحة وعلى جودة المنتج. ثانيا: في فتح أسواق جديدة وتذليل العقبات أمام التصدير، خصوصا أمام التصدير البري، فقد قمت بجولات خارجية شملت العديد من الدول العربية والأوروبية، وفي سياق متصل، تتابع الوزارة بالتعاون مع وزارة الخارجية والمغتربين العمل على توقيع اتفاقيات ثنائية لتبادل المنتجات الزراعية مع دول أوروبا الشرقية وأميركا اللاتينية والجنوبية وشرق أسيا وعدد من الدول العربية خصوصا الخليجية منها”.

وأضاف: طثالثا: في حماية الإنتاج الوطني من المنافسة، خطت الوزارة خطوات هامة لتنظيم بل لتقنين إعطاء أذونات الاستيراد للمنتوجات الزراعية والحيوانية ضمن الروزنامة الزراعية، وسنطبق مبدأ المعاملة بالمثل والمساواة في الاستيراد والتصدير لكن المشكلة الأساسية هي التهريب، وفي هذا المقام نسعى لتنفيذ قرار مجلس الوزراء بمكافحة التهريب وضبط المعابر غير الشرعية وهذا الأمر يتطلب تعاونًا جديًا وفاعلًا بين أجهزة الأمن من جيش وقوى أمن وأمن دولة وجمارك. وبهدف تسويق منتجاتنا في الأسواق اللبنانية سيشهد يوم 5 تشرين الاول تنظيم يوم التفاح اللبناني برعاية كريمة من رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون بعنوان “تفاح بلادك إلك ولولادك”، يليه يوم العسل اللبناني ويوم زيت الزيتون وأيام وطنية أخرى حول الزراعة العضوية والحمضيات”.

وأردف: “رابعا: في مكافحة الأمراض والآفات الزراعية وضمن آلية جديدة وجادة تضمن وصول المساعدات لمستحقيها، ستوزع الوزارة في القريب العاجل عبر مراكزها الزراعية، الجنزارة لمكافحة مرض عين الطاووس في الزيتون والزيت المعدني للحمضيات والأشجار المثمرة، والمبيد الحيوي “باسيلوس” للبندورة في الخيم البلاستيكية والمصائد ومواد الجذب والقتل لذباب الفاكهة”، داعيا المزارعين إلى المبادرة فورا للتسجيل في المراكز الزراعية التابعة لهم. خامسا: في دعم الأشجار المثمرة والزيتون، خطت الوزارة خطوات هامة في تطوير قطاع الكرمة وتسويق منتجاته وسنولي الاهتمام اللازم لتطوير قطاع الزيتون ومنتجاته والعمل جار حاليا على تحضير دفاتر الشروط لشراء الشتول المثمرة عبر اعتماد أصناف جديدة ذات قيمة مضافة وإنتاجية عالية. سادسا: في تعزيز القطاع الحيواني، تم الحد من أذونات استيراد الحليب وكذلك الدواجن دعما للإنتاج المحلي وسنطلق في القريب العاجل، مشروع دعم زراعة الأعلاف وصغار مربي الأبقار الحلوب في لبنان والذي جرى لحظه في موازنة العام 2019، وتم تخصيص الاعتمادات اللازمة له وكذلك تقديم مواد علفية لمزارعي الأسماك النهرية ونعمل على تنظيم قطاع الصيد البحري وتشجيع الإستزراع السمكي على شاطئ البحر. وسنطلق العمل بمشروع “Halepp” الذي يهدف لزيادة مداخيل صغار منتجي ومصنعي الألبان والأجبان وزيادة فرص العمل”.

وقال: “سابعا: في مجال حماية الأحراج والغابات، تستكمل الوزارة مشروع التكيف الذكي لتنظيم الغابات في المناطق الجبلية عبر التحريج وحماية الأحراج من الحرائق وإنشاء برك جبلية والتدريب على إدارة الغابات والمحميات، وكذلك تستكمل مشروع تعزيز قدرات المجتمعات الريفية على إدارة المياه والمراعي كما سنتابع حملات التحريج والتشجير لبعض الطرق ونلتزم بالعمل الحثيث على إلحاق حراس الأحراج الناجحين في مجلس الخدمة المدنية في عملهم. ثامنا: في التعليم الفني الزراعي، تشهد المدارس ورشة كبرى على مستوى تطوير المناهج والكادر البشري وأطلقنا منذ أسبوعين ورشة تأهيل المباني السبع في الخيام والنبطية والعبدة والبترون والفنار وبعقلين وناصرية رزق. وهنا أدعوكم لتوجيه أبنائكم إلى طرق أبواب هذه المدارس لتطوير كفاءة وجودة الإنتاج الزراعي والحيواني وتشجيع الجيل الجديد على التمسك بالأرض والاستثمار في الزراعة. هذا وتواصل الوزارة العمل على تعزيز قدرات المشروع الأخضر، الموكل إليه إنشاء البنى التحتية الزراعية، وذلك من خلال مساعدة صغار المزارعين، على استصلاح الأراضي وشق الطرقات الزراعية وإنشاء برك صغيرة ومتوسطة الحجم لتأمين مياه الري وزيادة الأراضي المروية”.

وأعلن أنه “في إطار تعزيز وتمكين المرأة، أطلقت الوزارة مشروع “رائدات الريف” لتطوير فاعلية التعاونيات والجمعيات النسائية وسنعمل على دعم الجمعيات التعاونية وفق آلية شفافة وضمن مشاريع محددة تساهم في رفع كفاءة العمل التعاوني في لبنان”.

ونوه اللقيس بـ”جهود نواب المنطقة للمتابعة اليومية والمواكبة الميدانية لمعالجة التحديات الاجتماعية والاقتصادية والإنمائية وخصوصا ما يتعلق بالشأن الزراعي منه”، شاكرا “رئيس غرفة صيدا والجنوب وزملائه لحفاوة الاستقبال والتكريم ورؤساء وأعضاء الاتحادات والمجالس البلدية والمخاتير والنقابات والتعاونيات الزراعية والمزارعين وجميع الفاعليات الحاضرة بيننا اليوم، فردا فردا”.

وختم: “أبواب الوزارة مشرعة لكم للتشاور ولتقديم الأفكار البناءة والتعاون الجاد في كل ما يساهم في تطوير القطاع الزراعي في محافظة الجنوب، أعاهدكم على متابعة النضال إلى جانبكم”.