احتفل مركز “القوات اللبنانية” في لوس أنجلوس في الولايات المتحدة بذكرى شهداء “المقاومة اللبنانية” وفي مقدمهم الرئيس الشهيد بشير الجميل بقداس احتفالي في كاتدرائية سيدة لبنان في لوس أنجلوس، وترأس القداس الأب الياس سليمان وعاونه الأب ألبير قسطنطين.
وشرح الأب سليمان، في عظته في القداس، معاني عيد الصليب، كما حيا الشهداء الذين واجهوا الموت ولم يهابوه من أجل الدفاع عن لبنان وحمايته من كل الأطماع من الأعداء والأشقاء، ومن الإرهاب والفساد. كما نوّه بمثال أنطوانيت شاهين التي قاومت كل الظلم التذي تعرضت له ورفضت أن ترضخ لكل الضغوطات التي تعرضت لها.
بعد القداس ألقى رئيس مركز “القوات” مازن قطان، قائلا: “عم نحيي ذكرى شهدائنا وبيناتنا رفيقة إلنا قدمت التضحيات، رفيقة حملت صليب المقاومة على كتفها، وكتبت بنضالها ومقاومتها وصمودها أسطورة عم تخبّر الأجيال عنها مش بس بلبنان إنما بكل العالم، وكرمال هيك نالت التكريمات بعشرات دول العالم. رفيقة لو خضعت للضغوطات النفسية الكبيرة وهيي بنت 23 سنة، لو استسلمت قدام التعذيب الجسدي والنفسي يللي تعرضتلو بشكل وحشي ولا انساني، كان يمكن كل مسار قضيتنا تغيّر… ايه هيدي رفيقتنا أنطوانيت شاهين البطلة بكل معنى الكلمة”.
وتابع: “أنطوانيت شاهين المناضلة يللي واجهت الظلم والاضطهاد والتعذيب والوحشية، بالصلاة والإيمان وبتضرعات أمها، أم الشهيد. ”
وأضاف: “باسمي وباسم كل الرفاق بمركز لوس انجلوس بالقوات اللبنانية، بيسرّني وبيشرفني أنو قدملكن الرفيقة يللي كانت مش بس أخت الرجال بزمن الاعتقال، إنما كمان كانت رمز وأيقونة لكل مقاوم حتى يعرف أنو العين قدرت تقاوم المخرز وانو قد ما اشتدت الصعوبات ما حدا بيقدر على إيماننا وعلى أبطالنا.”
بعد كلمته، كانت شهادة حياة من أنطوانيت شاهين عن كل ما تعرضت له على مدى أكثر من 5 أعوام في ظل الاحتلال السوري. كما نوّهت شاهين بمركز “القوات” في لوس أنجلوس الذي فاجأها بقدرته على الحشد والتنظيم ومدى تعلقه بالقضية وإيمانه بلبنان.”
وحضر القداس ممثلون عن حزب “الكتائب اللبنانية”، الحزب التقدمي الاشتراكي، تيار المستقبل، الجامعة اللبنانية- الثقافية في العالم، وممثلي عدد من الجمعيات الأميركية. كما شاركت من لبنان السيدة انطوانيت شاهين إضافة الى أعضاء مركز “القوات” وحشد كبير من المناصرين ملأ الكاتدرائية.
