أشار وزير الصناعة وائل ابو فاعور، الى ان “ما يحتاج اليه لبنان في هذه المرحلة هو حسن القيادة. لدينا الكثير من القيادات، لكني لا أعرف إذا كانوا جميعهم مسؤولين. وبالنسبة الى الموازنة للعام 2020، ما لدينا حتى الآن هو اقتراحات وزير المال التي ما زلنا نطوف حول اطرافها ولم نغص فيها بعد بالعمق. وفي هذه الاقتراحات، يوجد المعلن منها، ويوجد المضمر منها التي قد تكون غير شعبية ويحتاج اقرارها الى توافق القوى السياسية المجتمعة حول طاولة مجلس الوزراء”، لافتاً الى انه “تم في الماضي تقديم اقتراحات في الموازنة السابقة ثم تراجعت عنها الحكومة لأنها لم تقبل. الملامح الاولية للموازنة لا يمكن البناء عليها، غير ان افكار وزير المال طموحة ويمكن البناء عليها للوصول الى موازنة جيدة”.
وشدد ابو فاعور خلال حوار اقتصادي نظمه Leaders club: على “عزم الحكومة على ضبط التهريب ومنعه”، وقال “إننا في بلد مثل المنخل مخترق اقتصاديا وبالسلع المزورة، وأبشع أمر هو أن تتصرف الدولة مثل القرصان، بدل أن تكون الدولة الراعية”.
وأكد ان “مجلس الوزراء أخذ قرارا في الجلسة الأخيرة بإعفاء كل المواد الاولية للصناعة من الرسوم الجمركية”.
وقال: “هناك فئة من الناس، يقتصر لبنانهم فقط بين ساحتي ساسين ورياض الصلح. هؤلاء لا يرون حاجات اللبنانيين الاجتماعية في الأرياف والمناطق الفقيرة”.
وركز على “دور الصناعة التنموي وعلى صعيد تأمين فرص العمل” قائلا: “مهما بلغ انفاق الدولة على دعم الصناعة، يبقى أقل كلفة من المردود العالي الذي تؤمنه الصناعة للتنمية المستدامة. يجب النظر الى الصناعة على انها مفهوم تنموي أشمل من مردود تحقيق الأرباح”.
وكشف عن ان “الوزارة بدأت بوضع بعض العقبات التقنية امام بعض المستوردات غير المطابقة للمواصفات، وتطبيقا لمبدأ المعاملة بالمثل”.