انتقد النائب أنور الخليل “سياسة الإنفاق التي كانت قائمة لسنوات في الدولة”، مشيرا الى “ان أرقام موازنات الدولة المتعاقبة منذ سنوات حتى اليوم، لا تميز للاسف بين الحاجة الإنسانية الملحة للمواطن في الطبابة وفي المساعدة الإجتماعية، وبين الإنفاق المتهور وغير المسؤول الذي يجري في مرافق كثيرة في الدولة”.
وتابع: “لسنوات كانت موازنة وزارة الشؤون الإجتماعية لا تشكل أكثر من 1 % من مجموع الموازنة العامة للدولة اللبنانية وأما موازنة وزارة الصحة العامة توازي نسبة 3 %، بينما توافق الحكومة على منح كهرباء لبنان 2800 مليار ليرة لبنانية، تزيد من عجز الموازنة بشكل كبير وبالتالي من حجم الدين العام”.
وجاء كلام الخليل، خلال حفل العشاء السنوي لهيئة صندوق دعم المريض – جمعية لمعة حياة الذي نظمته وكالة داخلية حاصبيا مرجعيون في الحزب التقدمي الاشتراكي في دار حاصبيا.
وقال: “حرصنا في لجنة المال والموازنة وبتوجيه من دولة الرئيس نبيه بري، الموافقة على رفع موازنة الصحة ووزارة الشؤون الإجتماعية، فسجلت الصحة إرتفاعا في إعتماداتها بنسبة 1,5 % و وزارة الشؤون فسجلت أعلى إرتفاع بين جميع إعتمادات الموازنات 2019 بقيمة 107,4 مليار اي بنسبة 47% مقارنة مع موازنة 2018”.
وأما عن الرؤية المستقبلية، فأكد الخليل “أن ترشيد الإنفاق العام هدف رئيسي وفي موازنة 2020 ولكن بمفهوم حسن صرف وإستخدام المال العام وبحسب مردوديته وليس على الإطلاق مجرد تخفيض الأرقام”.
وختم: “السياسة والإقتصاد والقوانين كلها وضعت لخدمة الإنسان وليس العكس وعلى نية الخير والتضامن والوقوف إلى جانب أهلنا وأبنائنا نلتقي اليوم وسنلتقي دائما مؤمنين بأنسنة السياسة قولا وممارسة، عازمين على المضي قدما في مسيرة إنماء يبني مرتكزاته على أساس الإنسان”.