أقام سفير دولة الإمارات العربية في لبنان حمد سعيد الشامسي، لقاء بعنوان “الدبلوماسية من أجل السلام”، في دار السفارة في اليرزة، لمناسبة “اليوم العالمي للسلام” ومن ضمن فعاليات “عام التسامح”، كرم خلاله متروبوليت بيروت للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة، ومفتي طرابلس والشمال مالك الشعار.
وقال الشامسي: “لا نختلف على أن تحقيق السلام هو من أنبل الأهداف التي يسعى مجتمعنا الدبلوماسي للوصول اليها، ونعرف جميعا أن دون ذلك مصاعب كثيرة نعمل على تخطيها بإرادة صلبة تؤسس لغد أفضل”.
وتابع: “وسط كل ما يشهده عالم اليوم من خلافات وصراعات، غير أننا في دولة الامارات العربية المتحدة نؤمن بأن هناك فسحة للأمل، وفرصا للسلام قابلة للتحقق، وهامشا واسعا من القواسم المشتركة التي تجمع ولا تفرق، وللإرادات الخيرة الساعية الى تأمين مستقبل يجعل هذا العالم مكانا أفضل للعيش”.
واردف: “ان اختيارنا لإحياء اليوم العالمي للسلام يأتي في تناسق كامل مع روحية “عام التسامح” من جهة، ويتكامل من جهة ثانية مع ما تقوم به القيادة الاماراتية الرشيدة لتكريس مفهوم السلام ونشر ثقافته على المستويات السياسية والدبلوماسية والاجتماعية، على أن يكون الانسان هو محور هذا التوجه”.
وختم الشامسي: “في اليوم العالمي للسلام، هي دعوة صادقة لتضافر الجهود الخيرة والارادات الطيبة للجمع بين بني البشر، فبالانفتاح والتسامح والاخاء يمكننا رسم مستقبل على طريق السلام”.
ومن جهته قال المطران عودة: ” محبتكم، يا سعادة السفير العزيز، بدت فياضة مذ وطئتم أرض لبناننا الحبيب. هذه المحبة لم تأت من العبث، بل من دولة أنشأت بنيها على وصية المحبة الإلهية، محبة أي إنسان، مهما كان انتماؤه أو عرقه أو دينه أو مذهبه. هذا لمسته شخصيا في الإماراتيين، شعبا ومسؤولين، أصحاب الوجوه البشوشة والقلوب المفروشة لاستقبال أي ضيف يطأ أرض الإمارات.
وبدوره قال المفتي الشعار: “لم افاجىء بالتكريم لاني على ارض دولة الامارات وفي سفارتها، كل من دخلها يشعر بالتكريم والامن والامان، اما وان اللقاء في يوم السلام العالمي ويوم التسامح، فلذلك اصوله الدينية وليس امرا عرضا، لم نضطر ولم تحوجنا الظروف ان نعلن شعار التسامح او التعايش او السلام، وبالتالي ليس قدرا انما هو في خيارنا بل هو ديننا”.
وسلم السفير الشامسي درعين تكريميتين للمطران عودة والمفتي الشعار.