IMLebanon

حسن نصرالله يهدد السعودية والإمارات

– لم يحد الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله عن الخط الذي رسمته له إيران، ففي خطاب ألقاه الجمعة في بيروت، قال نصرالله، ما لا تريد قوله إيران مهاجما السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة.

وقال نصرالله في كلمة نقلها التلفزيون “الحرب على إيران ليست رهانا لأنهم سيدمرونكم… أنتم بيتكم من زجاج واقتصادكم من زجاج مثل المدن الزجاجية في الإمارات”.

وجاء الهجوم على الإمارات، وهو ليس الأول من نوعه الذي يصدر عن نصرالله، كي يؤكد أن إيران  مستعدة لإشعال المنطقة كلها في حال تعرضها لأي هجوم ردا على اعتدائها المباشر على المملكة العربية السعودية.

وأكد الأمين العام لحزب الله أن إيران ستدمر المملكة العربية السعودية، حاثا الرياض وأبوظبي على وقف الحرب في اليمن بدلا من شراء المزيد من وسائل الدفاع الجوي.

ووصف سياسي لبناني خطاب نصرالله بأنه محاولة واضحة للإساءة إلى علاقات لبنان بدول الخليج في وقت يجري حديث جدي عن دعم سعودي وإماراتي للاقتصاد اللبناني الذي يواجه أزمة عميقة لم يسبق للبلد أن مر بمثلها.

واعتبر السياسي اللبناني أن تهديدات نصرالله تعبر عن ضيق حقيقي تشعر به إيران، كما أنها تكشف عن إدراك لدى طهران بأن الرد الدولي على قيامها بضرب منشآت أرامكو في السعودية بات حتميا.

وأضاف أن إيران، التي تكرر استخفافها بالاتهامات التي صدرت ضدها في هذا الشأن وتنفيها تماما، تترك لزعيم ميليشياتها في لبنان مهمة رفع سقف التهديدات التي تسعى إلى تجنبها في معرض حملاتها الدبلوماسية المضادة، لاسيما عشية مشاركة الرئيس حسن روحاني ووزير الخارجية محمد جواد ظريف في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

ولفت إلى أن إيران تحاول التخفيف من حجم الرد المتوقع وجعله محدودا من خلال التهديد بتدمير الدول الخليجية، منوها إلى أن ذكر الإمارات على لسان نصرالله هذه المرة جاء بسبب المخاوف من نتائج زيارة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو لأبوظبي والرياض.

 

رسائل أمين عام حزب الله تأتي ضمن سياق الحرب الإعلامية والاتصالات التي تجريها القنوات الخلفية لإيجاد مخارج للأزمة
ويقرأ معلقون سياسيون خطاب نصرالله من زاوية التلويح بالمهمات الموكلة إليه في حال تعرض إيران إلى أي هجمات عسكرية، بأنه إنذار يراد منه التلويح بدور لبناني لرد الحرب عن إيران.

واعتبر مصدر سياسي لبناني أن رسائل نصرالله تأتي ضمن سياق الحرب الإعلامية والاتصالات التي تجريها القنوات الخلفية لإيجاد مخارج للأزمة التي نتجت عن هجمات المنشآت النفطية السعودية، كما تأتي ضمن جدول الضغوط الذي تحاول إيران ممارسته تهويلا على العالم والخليج لوقف أي خطط لرد عسكري قيد الإعداد.

واعتبر المصدر أن إيران، في ما تطلقه من خطاب يتسم بالعنجهية، لا تحتمل داخليا وإقليميا أي ضربة عسكرية حتى لو كانت “محدودة ومدروسة”.

وتسعى إيران إلى الإيهام بأنها باتت قوة دولية محددة، وأن نفوذها في تعاظم، وهو خطاب بات يردده أتباعها من الميليشيات المختلفة في المنطقة.

واعتبر إمام مدينة مشهد الإيرانية آية الله أحمد علم الهدى في خطبة الجمعة أنّ مساحة إيران هي أكبر من حدودها “الجغرافية” لأن كافة الفصائل المسلحة التي تدعمها طهران في الشرق الأوسط هي “جزء من إيران”.

ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إيسنا) عن آية الله المحافظ قوله إنّ “إيران اليوم ليست فقط إيران ولا تحدّ بحدودها الجغرافية. الحشد الشعبي في العراق وحزب الله في لبنان وأنصارالله (المتمردون الحوثيون) في اليمن وقوات الدفاع الوطني في سوريا والجهاد الإسلامي وحماس في فلسطين، هذه كلها إيران”.