كتب رضوان مرتضى في صحيفة “الأخبار”:
لم يكن خروج عامر الخياط من سجن رومية المركزي صباح الجمعة عادياً. رافعاً شارة النصر وجواز السفر الأوسترالي، خرج الموقوف الذي قضى 26 شهراً و12 يوماً، مبتسماً. «أنا مظلوم والله يسامح القاضي»، قالها بنبرته العالية، مؤكداً أنه سيفي بوعدٍ قطعه بأنه سيتخلى عن جنسيته اللبنانية وأنه سيعود إلى أوستراليا. وأشار إلى جواز سفره الأوسترالي قائلاً «خرجتُ بهذا فقط». وكرر العبارة نفسها: «الله يسامح القاضي لأنو تركني بالحبس كل هالفترة». وأضاف: «أقول للحكومة اللبنانية الله يهديهم. بلدي أوستراليا وليس لبنان. انخرب بيتي 3 سنين. ما بعرف إذا الدولة فيها تعوّضهم. لمّا جيت على لبنان كان معي ثلاث حقائب. أخذوهم وما استلمتم بعد». اللبناني الأوسترالي الذي اتُّهم بأنه انتحاري شارك مع أشقائه بالتخطيط لتفجير طائرة إماراتية بعد إقلاعها فوق مدينة سيدني الأوسترالية، لحساب تنظيم «الدولة الإسلامية» واعترف بذلك أمام محققي فرع المعلومات، خرج بريئاً. ورغم استئناف النيابة العامة العسكرية الحكم الذي أصدره رئيس المحكمة العسكرية العميد حسين عبد الله، خرج الخيّاط من السجن المركزي لكون الاستئناف لا يوقف الحكم، إنما يوجب محاكمته من الخارج بعد تنفيذ الحكم. وقد كان في انتظاره أحد أشقائه وصحافيون أوستراليون، وصعد في سيارة تعود لقناة تلفزيون أوسترالي، ليتوجه إلى منزل شقيقه في طرابلس.