أكد عضو كتلة “التنمية والتحرير” محمد نصرالله على “الحاجة إلى لقاءات تجمع اللبنانيين ليتشاوروا مع بعضهم البعض في قضاياهم الخلافية من أجل أن يوحدوا نظرتهم للوصول إلى إنقاذ لبنان من الأخطار التي تحيط به من الداخل والخارج على حد سواء”، مضيفا “ما أحوجنا كلبنانيين أن نوحد رأينا في القضايا الثابتة الأساسية التي تحفظ الوطن وتحفظ الأمة ومن هذه الثوابت على سبيل المثال الداخلية والخارجية فلسطين، فنحن بحاجة لتوحيد رؤيتنا حول فلسطين”.
وسأل: “فهل هي لنا كعرب وكلبنانيين، وهل نحن مع تحريرها؟ فإذا كنا كذلك فعلينا أن نتخذ كل المواقف الوطنية المرتبطة بشكل أو بآخر بموضوع فلسطين وبموضوع الإعتداء الإسرائيلي وموضوع وجود إسرائيل بعين الإعتبار وأن نأخذ بعين الإعتبار أن تكون مواقفنا منسجمة مع أقوالنا”.
كلام نصرالله جاء خلال حفل غداء تكريمي أقيم على شرفه في بلدة مجدل عنجر تقديرا لمواقفه وجهوده التي تخدم المنطقة وبما يمثل كحركة أمل، بحضور ممثلين عن القوى الأمنية، منسق تيار المستقبل رئيس بلدية مجدل عنجر سعيد ياسين، رئيس بلدية مجدل عنجر السابق، فاعليات بلدية واختيارية واجتماعية وحشد من الأهالي.
وأضاف: “نحن مؤمنون بأن كل الشرور التي أصابتنا وألمت بنا هي بسبب العدو الإسرائيلي الذي حاول أن يغري بعضنا بالتعاون معه، نحن رغبتنا هي رغبة وطنية وما يؤذي أي لبناني يؤذينا، نحن جسم وشعب ومصير وواقع واحد، لذلك علينا أن نسعى لتأمين العدالة الإجتماعية والمساواة بين اللبنانيين ومن هنا طالب الرئيس نبيه بري وطالبت حركة أمل بإنشاء الدولة المدنية ومعناها الدولة التي يتساوى فيها المواطنون بالحقوق والواجبات بغض النظر عن انتمائهم الطائفي والمذهبي والمناطقي”، مردفا “ما أحوجنا كلبنانيين أن نلتقي لنتحدث بما ينقذ وطننا اليوم مما نحن فيه من أزمة إقتصادية ومالية لها انعكاس اجتماعي صعب جدا، الأزمة الإقتصادية المحلية المعاصرة في لبنان ولدت لنا نسبة بطالة وصلت إلى 37% ومرجح ان تصل إلى 50% خلال السنوات الثلاث القادمة مع تنفيذ قرار وقف التوظيف والتعاقد في مؤسسات الدولة لثلاث سنوات قادمة، معنى ذلك أن هناك 90 ألف متخرج من الجامعات لن يكون لديهم فرصة للدخول إلى الملاك العام في الدولة اللبنانية وفي القطاع الخاص هو قطاع مأزوم لا يراهن على أنه يمكن أن يستوعب هذا الكم من الخريجين خلال السنوات القادمة ما يعني أننا ذاهبون الى مزيد من الأزمات الإجتماعية فحري بنا كلبنانيين أن نتفق على المخارج”.
وشدد نصرالله “أن لبنان يمتلك مقومات النهوض الإقتصادي ولكن هذا مشروط أولا بوقف نشاط اللصوص الذين نهبوا الإقتصاد الوطني، وثانيا العمل على وضع خطة إستراتيجية وطنية تنهض بالإقتصاد الوطني”، مشددا على “ضرورة الحوار العام وعنوانه المصلحة الوطنية العليا وليس المصلحة الطائفية العليا ولا الزعامة العليا”.