أكد وزير الصناعة وائل ابو فاعور ممثلا رئيس “اللقاء الديمقراطي” النائب تيمور جنبلاط، اننا “واثقون بأن القضاء سينظر بعين العدل في الاحكام، فلا يجوز أن تكرس الدولة اللبنانية منطق الالتباس في المواطنية ولا يمكن أن يتساوى من قاتل اسرائيل وصمد بوجهها مع من تعامل وقهر أهله باسم اسرائيل”.
وجاء كلام أبو فاعور، خلال حفل العشاء السنوي لهيئة صندوق دعم المريض – جمعية لمعة حياة الذي نظمته وكالة داخلية حاصبيا مرجعيون في الحزب التقدمي الاشتراكي في دار حاصبيا.
وقال أبو فاعور: “لمناسبة الحديث عن الضوضاء والكلام المحق بسبب عودة احد العملاء الى لبنان سالما غانما ومحميا، ولست أقول هذا من باب التخوين بل من الخوف على مستقبل الوطن ومن باب الامانة لدم كل الشهداء الذين سقطوا بالمواجهات مع العدو الاسرائيلي دفاعا عن الجنوب، فلا يجوز أن تكرس الدولة اللبنانية منطق الالتباس في المواطنية ولا يمكن أن يتساوى من قاتل اسرائيل وصمد بوجهها مع من تعامل وقهر أهله باسم اسرائيل، لذلك ندعو القضاء اللبناني الى النظر في هذه القضية من باب القضاء والحقوق والواجبات تجاه المواطنين، ولنا كامل الثقة بأن القضاء سينظر بعين العدل وسيصدر الأحكام التي تحدد الفاصلة في الانتماء الوطني، اما بالنسبة لصندوق دعم المريض فأن المبادرة التي أطلقها الحزب التقدمي الاشتراكي هي فرصة لكل الخيرين في هذه المنطقة لكي نتشارك واياهم في خدمة ابناء منطقتنا، فالمريض مريض والخير خير ومن اراد ان يفعل الخير هو هو الى اي طائفة او تيار انتمى، ونرى في هذه المشاركة الحاشدة اليوم خير تعبير عن هذه الارادة الخيرة لابناء هذه المنطقة وتأكيد على وحدة هذه المنطقة. وانني اذ اشدد على الشفافية التي تعتمد في هذا الصندوق والذي خرج من كنف الحزب التقدمي الاشتراكي واصبح يدار من مجموعة من الخيرين والمهتمين بالشأن العام وبخدمة الانسانية فأن الحزب يفتخر بإطلاقه هذه المبادرة التي اصبحت في أيد أمينة وحريصة تعرف كيف تحافظ عليها وتعرف كيف تطورها، لذلك باسم النائب تيمور جنبلاط اشكر مشاركتكم ومساهمتكم في دعم هذا الصندوق”.
وأضاف: “أما بالنسبة لمستشفى حاصبيا الحكومي عندما كنا في وزارة الصحة قدمنا كل امكاناتنا للمستشفى من دعم وفتح اقسام جديدة لكن المستشفى لم يعمل كما يجب، وقلت ثقة أبناء المنطقة بالمستشفى، فالمرضى في هذه المنطقة لا يفكرون في المستشفى الا عند استنفاذ كل الامكانات في المستشفيات الأخرى، والسبب يعود الى خلل في الادارة ليس بسبب تقصير بل بسبب عدم القدرة على إدارة أمور المستشفى، والعلاج الحقيقي هو أن ترتفع أيادي السياسة عنه، واليوم اعلن باسم تيمور ووليد جنبلاط، ونحن برغم حضورنا الكبير في منطقة حاصبيا لا نريد تمثيلا سياسيا في ادارة مستشفى حاصبيا، هذا المستشفى للمرضى والمحتاجين وليس لهذا الحزب او ذاك، وأدعو لتشكيل مجلس ادارة المستشفى حاصبيا على قاعدة الكفاءات والامتحانات والخبرة ونطلب من كل القوى السياسية في هذه المنطقة أن تعتمد هذا الموقف رأفة بحاصبيا وبالمرضى المحتاجين وبفقراء حاصبيا. آن الأوان أن يكون في حاصبيا مستشفى يقدم الحد الادنى من الخدمات الطبية”.