أشار عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب فادي سعد إلى أن “حتى العمالة بات علينا أن نعطيها مفهومًا موجهًا. العمالة عمالة يا إخوان. فكل من يتعامل مع الغريب ضد بلده هو عميل. وبهذا المعنى “فهمكن كفاية بيطلع في كتير عملا بهالبلد ويحسبون أنفسهم أبطالًا. يعتقدون أنهم بذلك يستطيعون مواجه السياسة أو يديرونها لا سمح الله. ولهؤلاء أقول لا تتعبوا أنفسكم ولا تحاولون ما دام هناك شهداء يسهرون علينا من عليائهم وحراس لا ينعسون. ونحن حتى لو شئنا لا نستطيع أن نكون على غير هذه الصورة ولو استطعنا لا نكون عندها “قوات”.
وأضاف، ممثلًا رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع في قداس أقامت “القوات اللبنانية”-مركز كفرعبيدا في البترون على نية شهداء المقاومة اللبنانية في باحة كنيسة مار سركيس وباخوس: “وفاء لهم لا نساوم على المبادئ ولا نتهاون في المسلمات، فنتهم بالمعارضة والمشاكسة علما أننا لا نعارض لمجرد المعارضة إنما وفاء لشهادتهم لأننا نعتبر أنفسنا من بعدهم حراس الهيكل وحماة الوطن. ولأننا نعمل لبناء دولة فعلية لأولادنا، دولة عادلة من دون فساد يتساوى فيها الجميع في الحقوق والواجبات وتؤمن مستقبل أبنائها. وأقله حرية تجول أبنائها على أرضهم وليس كما يحصل دائما وحصل مؤخرا لابن البترون المخطوف جوزف حنوش من جهة معروفة وبمنطقة محددة منذ أكثر من أسبوعين”، مناشدا “القوى الأمنية تحريره حيث تحركت أمس من دون النجاح في إعادته إلى عائلته وأهله”، وقال: “الأكيد أن هؤلاء الشباب لم يستشهدوا لنصل إلى ما هو عليه لبنان اليوم لبنان الفساد والبطالة والنفايات والطرقات السيئة وانعدام البنى التحتية وتفشي السرقة والغش”.
وأردف: “أكيد ما راحوا… استشهدوا بس ماراحوا. لا هني راحوا ولا لبنان راح ولا نحنا رح نروح طالما هناك قضية ومشعل مضاء وأبطال أمثالكم يحملون هذه القضية وذاك المشعل بصلابة وإيمان. وطالما لم ينس ولن ينسى أي منا تضحيات الشهداء وكم ضحوا وبماذا ضحوا، نعلم كم هو لبنان غال عليهم وعلينا. ولذلك نقول من هنا وبهذه المناسبة لكل من يحاول تغيير صورة وميزة لبنان، ألا يحاول ويتعب نفسه. فنحن ليس لنا فقط 14 شهيدا نحن قوم لهم 14 ألف شهيد في سبيل أن يبقى لبنان وأن يبقى أرض الحرية والعنفوان”، مضيفًا: “كلنا مستعدون أن نكون مشاريع شهداء على خطى من سبقونا وذلك في سبيل لبنان الكرامة والعزة والعدالة. ومهما زاد الضغط علينا، لن يكون بالقدر الذي واجهه الشهداء ومهما ضحينا لن نبلغ مستوى تضحياتهم”.
وختم:” من هذا المنطلق، لن نستكين ولن نسكت قبل أن نحقق مشروعنا وأن يصبح لبنان دولة تشبهنا، ولبنان لا يمكن أن يكون إلا دولة تشبهنا مهما طال الزمن. وأكرر القول إن سلاحنا هو إيماننا وشهداؤنا وأبناؤهم وأهلهم وكل هذه التضحات المتراكمة. ومن لديه هكذا سلاح أبواب الجحيم لن تقوى عليه مهما طال الزمن. لأن تحقيق ذلك قد يطول ويبدو أن الوضع الحالي مستمر والحل غير قريب ولكننا لن نتعب ولن نيأس كما لم يتعب ولم ييأس الشهداء”.