أكد سفير الإمارات حمد الشامسي الإمارات أننا “حكومة وشعبًا مع لبنان ونستهدف عكار بمشاريعنا الإنسانية والخيرية المتنوعة لكون مناطقها تتطلب مشاريع خدماتية وصولا إلى البنى التحتية، وأهل عكار بمختلف عوائلها حرصاء على مناطقهم من أيادي التخريب”.
ولفت، خلال جولة قام بها مع محافظ بيروت زياد شبيب في عكار، إلى أن “هذه المنطقة تعتبر صمام الأمان خصوصًا أن أبناء هذه المناطق يعملون في المؤسسة العسكرية والأمنية، وهذا يشكل دليلا على وطنية أهلها ومحبتهم لبلدهم ولهذه الأرض العزيزة”.
وقال: “تربطنا بلبنان أمور عدة، فإن أكثر اللبنانيين متواجدون في الإمارات وعدد الجالية اللبنانية وصل إلى 300 ألف والبعض لديه الجنسية المزدوجة”، مشيرا إلى أن “الجالية اللبنانية ساهمت في بناء دولة الإمارات بالقطاعات الخدماتية”.
وانتقد “الأفكار الضالة والمتطرفة”، وقال: “لا نريد أن تقع على الشعب العربي تهم الجهل والتطرف، والمطلوب من الحكماء وأصحاب العقول النيرة ورجال الدين التوجه نحو الخطاب المعتدل”.
وختم: “لن ننسى بلدة القموعة في المشاريع الانمائية في المرحلة المقبلة، ونتمنى أن يعم الأمان والاستقرار هذا البلد العريق”.
من جهته، شكر المحافظ شبيب لـ”سفير الإمارات زيارته”، وقال: “في عكار، نحن قادرون بهمة الرجال الموجودين ومن خلال مبادرات فردية ومقدرات متواضعة على إحداث فرق، وخير مثال على ذلك ما فعله منظمو مهرجان العوينات الذي شكل نموذجًا للمستوى الذي يمكن أن نقدمه من خلال ما أسميته باللامركزية السياحية والثقافية”.
وعن “الثروات الطبيعية الموجودة في عكار، ولاسيما في القموعة”، وقال: “إن التسويق لهذه الثروات التي تشكل أحد عناصر الغنى في عكار، أمر بديهي ولا يعتبر خدمة لعكار وحدها، بل للبنان بمجمله”.
وعن أهل المنطقة، قال: “إنهم الثروة الأهم، ففي الجيش وكل القوى الأمنية ومؤسسات الدولة والقطاع الخاص، نحن موجودون وناجحون”.
وأشاد بـ”رجال الدين المسيحيين والمسلمين”، لافتا إلى أنهم “وسطيون ومعتدلون ويشكلون ضمانة لأهل المنطقة”.
وختم: “نحن العكاريون نتقاسم لقمة الخبز والهموم ومستقبل منطقتنا، فنحن شريحة واحدة موحدة تجمع بينها الطيبة والمحبة والكرم وحسن الضيافة”.
واستهلت الجولة بزيارة تفقدية لملعب الشيخ زايد الرياضي الممول من مؤسسة “خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية” في بلدة العوينات العكارية للاطلاع على سير الأعمال.
بعدها، انتقل الشامسي وشبيب والوفد المرافق إلى دارة الأب الياس شبيب، الذي أقام فطورا قرويا على شرفهم.
ثم زار الشامسي وشبيب والوفد المرافق متحف الفراشات والطيور النادرة في دير الآباء الكرمليين في القبيات، حيث استقبلهم الأب ميشال عبود الكرملي الذي قدم شرحا مفصلا عن كل مقتنيات المتحف.
أما المحطة التالية فكانت في مزارع تربية الخيول العربية في سهل عكار، حيث استضافهم محمود حدارة.
بعد ذلك، انتقل الشامسي وشبيب والوفد إلى بلدة القموعة، حيث أولم عضو “منتدى الحوار لمستقبل عكار” نور الدين مرعي على شرفهم، بحضور رؤساء بلديات وفاعليات سياسية وروحية عكارية.