أظهرت بيانات المركز التركي للإحصاء أن الإيرانيين اشتروا 3135 وحدة سكنية في تركيا منذ بداية العام الجاري 2019 حيث بات الإيرانيون الجنسية الأكثر شراء للعقارات خلال الشهور المنقضية من العام الجاري، متفوقين على نظرائهم العراقيين.
ويرتفع هذا الرقم بنسبة 89 في المئة، مقارنة بعدد الوحدات السكنية التي اشتراها الإيرانيون في 2018، و640 في المئة مقارنة بالوحدات التي اقتنوها في 2017.
وتقول السلطات التركية إن البلاد شهدت بيع 28 ألف وحدة سكنية للأجانب منذ بداية العام الجاري.
وبعد الإيرانيين، كان العراقيون، الجنسية الثانية في قائمة أكثر شراءً للعقارات في تركيا، بحسب ما أورد موقع “راديو فرادا” المتخصص في الشأن الإيراني، الأحد.
وقال فاتح شيابماتز، وهو مدير شركة عقارية، إن شبح الحرب الذي بدأ يلوح حول إيران في ايار تسبب في ارتفاع مفاجئ في سوق الصرف الأجنبي، في إشارة إلى التوترات التي أعقبت تشديد العقوبات الأميركية على نظام طهران.
وأضاف أن الأمر تسبب في حالة من عدم اليقين بشأن المستقبل السياسي لإيران.
وأدت العقوبات الأميركية، التي فرضتها إدارة الرئيس دونالد ترامب، على نظام طهران، ضمن ما يعرف بـ”حملة الضغط القصوى”، إلى إنهاء أعمال 75 ألف شركة إيرانية، وتحول أعمال بعض هذه الشركات إلى تركيا.
وهذا يعني ببساطة، أن ملايين الدولارات والعملة الصعبة التي كانت موجودة داخل إيران، هربت خارجها بفعل العقوبات والخوف من المواجهة العسكرية، مما يفاقم الأزمة الاقتصادية بإيران.
وذكر الخبير العقاري التركي أن العقوبات الأميركية وانهيار سعر صرف الريال الإيراني والمخاوف من اندلاع الحرب، أهم الأسباب التي أدت إلى زيادة شراء العقارات في تركيا.
ويختار إيرانيون شراء المنازل في تركيا، لأنه يمهد لاحقا لحصولهم على الجنسية التركية لمواصلة أعمالهم المهددة، بسبب جنسيتهم الإيرانية.