احتفلت أسرة ثانوية عمر فروخ الرسمية للبنات بتخرج طلابها للعام الدراسي 2018-2019 على مسرح الثانوية، برعاية عضو كتلة “المستقبل” النائب رولا الطبش جارودي، في بحضور مديرة التعليم الثانوي السيدة جمال بغدادي ممثلة بالاستاذ خالد فايد، رئيس المنطقة التربوية لبيروت وضواحيها محمد الحمصي والاستاذتين نوال مسالحي ونجوى داغر، مسؤولتي النشاطات في وزارة التربية، وحشد من الفاعليات الرسمية والإجتماعية والروحية والتربوية وأهالي الخريجين.
وقالت الطبش: “اليوم أصبحتن أمام تحديات جديدة مليئة بالرؤى المستقبلية تجاه حياتكن الشخصية ومجتمعكن فأنتن ستبنين المستقبل بارادتكن .. مستقبل حلم به قبلكم الرئيس الشهيد رفيق الحريري ويستمر به الرئيس سعد الحريري لبناء وطن أفضل. وطن بلا إحباط يرتكز على العناصر الشابة .. وطن يتسع للجميع وعاموده الفقري أنتن”.
ودعت الخريجات إلى اختيار “اختصاصات تتناسب مع شخصيتهن ومع سوق العمل”، وقالت: “احلمن وادرسن وانجحن وأبدعن بمهنكن، واعلمن أن طاقاتكن وقدراتكن تساوي قدرات الشباب وأحيانا تتعداها في أمور عدة”.
ودعت إلى “العمل على تحقيق المساواة الكاملة بين النساء والرجال بالحقوق كما بالواجبات، انطلاقا من الدستور اللبناني الذي يساوي بين كل المواطنين ومن مبدأ العدالة الاجتماعية، وانطلاقا من كون المرأة أكثر من نصف المجتمع بل شريكة أساسية بالوطن، بل هي من تصنع المستقبل.. فاصنعن مستقبلكن بعيدا من الهواجس ومبنيا على الأمل والطموح وتحقيق الذات”.
أضافت: “أيتها الخريجات.. تتخرجن اليوم من ثانوية تحمل اسم الأديب الراحل عمر فروخ الذي قال يوما: لا تعمل في الغربة عملا لم تعمل مثله وأنت في بيروت.. هكذا أوصى الأديب الراحل وأنا بدوري أنصح الجميع بالدراسة أينما كان، والعمل في وطنكم الأم والإستفادة من الفرصة الذهبية التي سيمر بها لبنان عبر تطبيق مؤتمر سيدر”.
وأشارت إلى أنه “صحيح أن لبنان يمر بأزمة اقتصادية صعبة، وصحيح أن الوضع الاجتماعي والتربوي والأكاديمي بحاجة لعمل وجهد كبيرين، لكن دعونا لا ننسى أن اللبنانيين أبدعوا في كل المجالات، في العلم والمهن والاختراعات، في لبنان وفي كل العالم.. لذلك كونوا واثقين بأن لبنان سينهض من أزماته، وسيأتي يوم نحصد فيه ثمار أعمالكم الخيرة”.
كما أكدت “أن التعليم هو الرسالة الأساسية للمجتمع، وأولادنا يستحقون تعليما افضل يواكب كل جديد في عالم التربية، وفي العام الدراسي الماضي قمت بجولات على الثانويات والمدارس الرسمية في بيروت وعرمون واطلعت من المديرين على وضعها، ولمست أن معظمها يعاني من غياب الدعم اللوجستي لها ومن نقص في المعدات اللازمة للمختبرات والتطور التكنولوجي لمواكبة التعليم والتطور العلمي”.
واضافت: “ليس خافيا على أحد، كنا في إجتماع منذ يومين مع الرئيس الحريري الذي وضع خطة لجعل المدرسة الرسمية نموذجية من أجل ادخال التكنولوجيا إليها بالإضافة إلى تحسين المناهج لانخراطها في لإقتصاد الرقمي. ففي ظل الظروف المعيشية الخانقة التي تمر بها البلاد، لا بد من اعادة الثقة إلى المدارس الرسمية ليستطيع الأهالي تسجيل أولادهم فيها ومتابعة دراستهم، لذلك أجدد دعوتي الجميع إلى ضرورة القاء الضوء على هذه المدارس ودعمها”.
ورأت “أن القدر لعب دورا مهما في حياتكن أيتها الخريجات لأنكن كنتن في عهد مديرة الثانوية السيدة نوف بيضون وأمثالها، فهي تعمل ليل نهار لمصلحتكن وتقوم بدور مميز حتى وصلتن إلى ما هو عليه اليوم .. فهنيئاً لكن أيتها المتخرجات وألف تحية للسيدة بيضون وأشد على يديها وأقول لها.. استمري في عملك الدؤوب”.
ونوهت “بعمل الهيئتين الإدارية والتعليمية وجهود الأساتذة الذين علموا أحيانا باللحم الحي اثر غياب الإمكانيات فكانوا مثال العطاء والنضال “.